قال الدكتور أيمن نور، وكيل مؤسسى حزب "غد الثورة" المصرى الجديد، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الموافقة على تأسيس الحزب جاءت بعد صراع طويل مع السلطة وأتباعها، وأشباه السلطة، وبعد الطعن المقدم ضد قرار لجنة شئون الأحزاب.
وأضاف نور، فى بيان رسمى، قرأه خلال المؤتمر الأسبوعى للحزب بمقره مساء أمس أن هذا المقر هو أول من وجه رسالة ارحل لمبارك قبل الثورة بـ 4 أيام؛ حيث كانت ضمن عوامل تفجير الثورة المصرية. وتابع: "اليوم ليس يوم احتفال، فى ظل موت إخوتنا بإجراءات عنيفة وغير مقبولة"، فى إشارة منه إلى أحداث ماسبيرو.
وقال إن البيان الأول له هو المطالبة بإقالة حكومة شرف، التى عجزت عن توفير الحد الأدنى من الأمن، مستنكرا فى الوقت ذاته من أن تُزهق أرواح المصريين بلا ثمن، معتبراً أن الدم المصرى خط أحمر، معلنا عن وفاة عضو من أعضاء الحزب فى أحداث ماسبيرو وهو مايكل مسعد، المسئول عن لجنة التدريب والتثقيف.
وأكد نور ضرورة تشكيل حكومة جديدة ووطنية، تُمثل كل القوى السياسية، قائلاً "إننا فى مصر نرى الحكومة وهى لا تحكم، ويحكم المجلس العسكرى ولا نراه"، كما لفت إلى أن رصيد المجلس العسكرى أوشك على الانتهاء، بفضل القرارات والإجراءات غير المدروسة.
وعن اقتحام بعض القنوات الفضائية من قبل الأمن، انتقد نور تلك الخطوة التى تصادر على حرية الإعلام والحريات بصفة عامة، وقال فى الوقت نفسه إن سلوك الإعلام المصرى فى التعامل مع أزمة ماسبيرو مُشين وتحريضى يؤدى إلى كارثة.
وعن كيفية الخروج من الأزمة الراهنة، طالب نور، بأن يتم التعامل بتجرد وفقاً للقانون فى الحالات الإجرامية والطائفية، كما طالب أيضاً أن تُشكل لجنة حقوقية لمعرفة بواعث التحريض وأسباب المشكلة.
وحول الموقف الأمنى، طالب نور أن تنسحب الشرطة العسكرية وتحل قوات الأمن المركزى بدلاً منها، معللاً ذلك بأن قوات الجيش غير مُدربة على التعامل مع احتجاجات الجماهير، وطالب الحكومة الاستفادة من خريجى كليات الحقوق، بعد تأهيلهم للعمل فى قطاع الأمن.
وتابع مؤسس غد الثورة، أن ثورة 1919 أنتجت لنا موقف من الأزمة الطائفية آنذاك، بالتصدى لها؛ حيث جمعت الشعب المصرى فى خندق واحد، معتبراً أن الأمور تكاد تكون متشابهة؛ حيث قامت ثورة 25 يناير بعد أيام قليلة من حادث كنيسة القديسين، مشدداُ فى الوقت ذاته على أن العبث بنسيج مصر جريمة كبرى.
ولفت إلى أن المنهج المتبع من المجلس العسكرى فيه كثير من العناد والتكبر، محذراً من عدم تغيير هذا المنهج والذى يشبه نظام مبارك فى إدارته للبلاد، والذى عانى منه المصريون، وأضاف قائلاً:" إذا لم يُغير المجلس منهجه، فعليه أن يُفسح المجال لغيره، مؤكداً تطلعه إلى أن تكون هناك شراكة حقيقية مع المجلس العسكرى على الأقل.