أبرزت الصحف المصرية نبأ انطلاق سباق الترشح لرئاسة الجمهورية أمس واستئناف مجلس الشعب لجلساته اليوم الأحد.
وذكرت الصحف أن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحث مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا تأثير تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والجهود العربية والدولية المبذولة لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول الأزمة والجهود الدبلوماسية الروسية لاحتواء الموقف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أن الجانبين أكدا أهمية بذل الجهود للخروج من الأزمة الحالية وتهيئة الأجواء للتباحث بين جميع الأطراف داخل سوريا لحل الأزمة من خلال المفاوضات وفي إطار المصلحة العليا للشعب السوري..كما تناول اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة .
من جهة أخرى، أبرزت الصحف تصريح محمد عمرو وزير الخارجية الذي أكد فيه أن مصر تقوم حاليا بجهود واتصالات لوقف التصعيد الإسرائيلى على قطاع عزة، معربا عن انزعاج القاهرة من هذه الإعتداءات وطالب بوقفها فورا. مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد 14 فلسطينيا، من بينهم 10 من عناصر سرايا القدس - الجناح العسكرى لحركة الجهاد -، وإصابة 21 بجروح وحدوث دمار كبير فى المبانى والممتلكات .
وذكرت الصحف أن مجلس الشعب سوف يستأنف جلساته اليوم وأن اللجنة العامة للمجلس استعرضت فى اجتماعها أمس برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس ترتيبات جلسة اليوم والتى ستناقش قضية التمويل الأجنبى لبعض منظمات المجتمع المدنى، وموضوع رفع الحظر عن سفر المتهمين الأمريكيين والأجانب فى هذه القضية.
وأشارت إلى أن نواب اللجنتين العامتين بمجلسي الشعب والشوري ناقشوا مقترحاتهم الخاصة بالجوانب الفنية والإجرائية الخاصة باقتراحات تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والبالغ عددها 296 اقتراحا.
ونقلت عن النائب حسين إبراهيم زعيم الأغلبية بمجلس الشعب تأكيده ضرورة الاطمئنان على أنه تم تصنيف جميع المقترحات التي وصلت إلي اللجنة المشتركة من مجلسي الشعب والشوري حول تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور في التقرير.
وأبرزت الصحف نبأ فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية الذي انطلق أمس رسميا وسوف يستمر حتي 8 أبريل المقبل.
وأبرزت صحيفة "الأخبار" اعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مؤتمر صحفي عقده أمس أن 202 مرشح سحبوا الملفات ولم يتقدم أي مرشح بأوراقه..وتأكيده أنه اعتبارا من أمس تتوقف أعمال الدعاية الانتخابية حتي 30 أبريل وذلك طبقا للقانون الذي ينص على وقف الدعاية من بداية فتح باب الترشح ولمدة 3 أسابيع.
ولفتت إلى أن رئيس اللجنة الإنتخابية الرئاسية حدد ثلاثة بنوك يتم بها إيداع المبالغ الخاصة بالتبرعات للدعاية تحت مراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات لمراقبة صرف المبالغ .
كما نقلت الصحف عن المستشار محمد عيد محجوب الأمين العام للجنة شئون الأحزاب قوله إن اللجنة هى المختصة بصرف الاستثمارات الخاصة بمرشحى الأحزاب السياسية، الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه يشترط للمرشح أن يحضر إلى مقر اللجنة بدار القضاء العالى، برفقة رئيس الحزب ليوقع أمام اللجنة بالموافقة.
بدورها، قالت صحيفة "الجمهورية" في افتتاحيتها اليوم "انفتح أمس باب تقديم طلبات الترشيح لرئاسة الجمهورية أمام كل مصري حائز لشروط دخول أول معركة انتخابية تحدد من يتشرف برئاسة جمهورية مصر العربية بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة التي ضاعفت من مسئوليات هذا المنصب الرفيع."
ودعت "كل من يتقدم لهذا السباق الى أن يدرك قدر مصر التي قد يجد نفسه رئيسا لها يقودها إلي حيث تريد ويتحمل مسئولية ذلك أمام التاريخ. مؤكدة "إن مصر تريد استعادة مكانتها في هذا العالم بعد أن تسبب النظام الفاسد الساقط في تراجعها وتريد استعادة الحريات وسائر حقوق الانسان لكل مواطن علي أرضها،وتريد عدالة اجتماعية تعالج الفوارق الخطيرة بين الطبقات وتتيح فرص الحياة الكريمة أمام كافة المواطنين.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن اجتماعات وزراء الخارجية العرب حول سوريا تكتسب أهمية خاصة لعدة اعتبارات ، منها استمرار أعمال العنف بين السلطات السورية ومجموعات المعارضة فى بعض المناطق وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين الى جانب عدم التوصل الى حل سلمى يقوم على أساس المبادرة العربية لوقف تدهور الاوضاع والخلافات الدولية حول سبل التعامل مع الأزمة السورية .
وأضافت الصحيفة فى تعليق بعددها الصادر اليوم "يضاف الى ذلك مشاركة وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف فى هذه الاجتماعات، خاصة أن روسيا أصبحت طرفا أساسيا فى حل الأزمة بعد استخدامها للفيتو فى مجلس الأمن ضد خطة تدعو الرئيس السورى للتنحى .
وأوضحت أنه يتزامن مع هذه التحركات اجتماع الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق مع كوفى عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية ، كل ذلك يجب أن يصب فى اتجاه وقف التصعيد الحالى والالتزام بالمبادرة العربية وتقريب وجهات النظر بين النظام السورى والمعارضة حفاظا على وحدة سوريا وسلامة أراضيها .
وخلصت إلى القول:إن الادارة الأمريكية والدول الأوروبية أصبحت مقتنعة بعدم إمكان التدخل العسكرى الخارجى فى سوريا ، لأنه سيؤدى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها ولذلك لا مناص من الحل السلمى الذى يضمن تداول السلطة فى البلاد عبر انتخابات حرة بعيدا عن التدخل الخارجى والمؤامرات وحفاظا على الاستقرار الاقليمى والعالمى .