أكدت مصادر لـ "اليوم السابع" أن جهات عليا تحاول فتح قناة اتصال بالدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكيل مؤسسى حزب الدستور، من أجل تنظيم لقاء معه خلال الساعات المقبلة.
وأوضحت المصادر أن المناقشات المرتقبة للجهات العليا مع البرادعى تتعلق بعدة ملفات رئيسية أبرزها ملف الوساطة والتى سبق وأن طرحها البرادعى عبر حسابه الشخصى على الموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، من أجل إيجاد مخرج سياسى وقانونى للأزمة الراهنة التى تشهدها البلاد بداية بحكم الدستورية العليا بحل البرلمان ووجود تفسير قانونى يضمن حل الثلث فقط مع الحفاظ على الثلثين والبدء فى المفاوضات مع العسكرى من أجل سحب الإعلان الدستورى المكمل وما يتضمنه من مواد تجسد عسكرة الدولة.
وأضافت المصادر أن المناقشات مع البرادعى تتعلق أيضا بمنصب رئيس الوزراء فى الجمهورية الجديدة وأسباب رفضه لهذا المنصب ومحاولة إقناعه به، ليقف جنبا إلى جنب مع الرئيس المقبل فى بناء مصر، خاصة أن البرادعى يمتلك خبرة طويلة من العمل التنفيذى ورصيد شعبى واسع.
وأوضحت المصادر أن محاولات الجهات العليا الاتصال بالبرادعى لم تأت إلا بعد الاتصالات الهاتفية والمشاورات بين أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية والبرادعى لتولى رئاسة الوزراء.
وكان البرادعى قد وصف المشهد الحالى بعبارة "مصر على وشك الانفجار"، محذرا من تطورات الموقف الحالى ومضاعفات حالة الاستقطاب، وطرح حلا بتشكيل لجنة وساطة لإيجاد مخرج قانونى وسياسى للخروج من الأزمة الحالية، لأن مصلحة الوطن بحسب تعبيره يجب أن تكون أعلى من المصالح الضيقة.