أشار كريم زياني نجم المنتخب الجزائري لقوة المنتخب المصري واستمراره لفترات طويلة على القمة رغم قلة لاعبيه المحترفين، كي يدلل على صحة الخطوة التي أقدم عليها مؤخراً بترك الدوري الأوروبي، والإنتقال لفريق الجيش القطري.
وكان إقدام زياني على تلك الخطوة بمثابة صدمة جديدة للجزائرين الذي يتملكهم الخوف على مصير منتخب بلادهم، بعد إنتقال عدد كبير من نجومه لدوريات الخليج، كما هو الحال لنذير بلحاج لاعب السد القطري، وعنتر يحيى لاعب النصر السعودي، ومراد مغني لاعب أم صلال القطري.
وقال اللاعب في حوار مطول لـ "الهداف" الجزائرية دفاعاً عن نفسه ضد الإنتقادات الموجهة له بالسعي وراء الأموال الخليجية، وترك المستويات العالية التي يمكن أن تضيف إليه الكثير في أوروبا :"الجيش كان أكثر نادي ألح في طلب خدماتي، ومن جهة أخرى فأن لم أتلق الكثير من الإتصالات مثلما قيل في الجرائد، لذلك علي أن أقول بأن معظم الأندية التي تم ذكرها لم تتصل بي تماماً."
وأضاف اللاعب عن إمكانية تأثر منتخب بلاده بإنضمام عدد كبير من نجوم المنتخب للدوريات الخليجية "المهم أن نكون في لياقة بدنية جيدة ونتدرب ونلعب بانتظام، هذا هو الأهم، وأحسن مثال على ما أقوله المنتخب المصري الذي لا يملك في صفوفه لاعبين كثر ينشطون في أوروبا كما أن معظمهم كانوا ينشطون في الخليج من قبل، لكن أداؤهم جيد ومستوى منتخبهم لم يتزعزع وبقي عاليا .. إذن لا خوف على مستوى المنتخب الوطني، لأن المهم من كل هذا أن نلعب بانتظام، وأن نكون في لياقة بدنية وفنية جيدة ومستقرة أيضاً."
وأنهى اللاعب حديثه موجهاً بعض الكلمات لجماهير بلاده "أنا أشعر بخيبة الأمل التي أصابتهم بعدما تأكد أنهم لن يروني في فريق أوروبي، لكن عليهم أن يفهموا أنه عندما ننهي موسماً لعبنا فيه قليلاً من الصعب أن نجد فريقاً آخر أفضل.. لن ألعب في "البارسا" هذا شيء أكيد، ومن جهة أخرى لم أمض على عقدي مع الجيش من أجل الأموال فقط .. لو أنني بحثت فعلاً عن الأموال لم أكن لأفسخ عقدي مع نادي "فولسبورج" الذي لم ألعب فيه كثيراً .. والأكيد أنني سأوصل العمل بكل جدية، وسيكون القرار الأخير بيد المدير الفني للمنتخب."