الأهلى لم يعد مؤثرا خارج ملعبه.. هذه الحقيقة أصبح ثابتة واضحة وضوح الشمس، وفقد أهم أسلحته، فمنذ عام 2008 وتحديدا 30 أغسطس أى منذ ألف يوم وأكثر لم يفز الأهلى خارج ملعبه فى دور الثمانية للبطولات الإفريقية وهو الدور الذى يحدد تأهل الفريق من عدمه للأدوار النهائية، وكان آخر فوز هلى ديناموز هرارى، بهدف محمد بركات، ومنذ ذلك اليوم فشل الأهلى فى تحقيق أى فوز خارج الديار.
الغريب أن الأهلى فاز بهذه البطولة وكانت الأخيره له بقيادة البرتغالى جوزيه الذى يبدو أنه فقد أهم مميزاته وهى المغامرة، ولم يعد يعمل عقله، ويغامر ليفوز ، ومن يومها لم يفز بأى لقب لهذه البطولة، وكأن الأهلى لا يفوز باللقب إلا إذا فاز خارج أرضه.
فى عام 2009 لم يصل لهذا الدور، وجاء عام 2010 ليفشل الأهلى أيضا فى الفوز على شبيبة القبائل الجزائرى وخسر صفر/1 ومن الإسماعيلى 2/4 وخرج من الأدوار النهائية.
ويتأتى بطولة هذا العام حيث خسر من الترجى التونسى، وتعادل مع المولودية، وتعادل مع الوداد بالقاهرة، ولم يعد أمامه إلا الفوز على الأخير بالمغرب حتى يحافظ على حظوظه قوية فى التأهل للدور قبل النهائى، دون الانتظار للمباراة الأخيرة
ولابد من الاعتراف بأن البطل لابد أن يفوز بملعبه وخارجه.. فهل تعادل وخسارة الأهلى خارج ملعبه هذا العام يعنيان أن الأهلى بعيد عن البطولة، أم أن المقياس الحقيقى هو مواصلة المشوار وتجميع النقاط بغض النظر عن مرات الفوز،؟ وأين تم؟.