مرحبا بكم في منتديات ابناء دنفيق 
من طرف شوط أول رائع للأهلى ، لو أحسن استغلال الفرص التى أتيحت إليه لفاز بالمباراة بعدة أهداف ، لكن المجهود الكبير الذى بذله اللاعبون فى هذا الشوط أثر بالتأكيد على أداء الفريق فى الشوط الثانى ، خاصة آخر فترات المباراة ، وإن ظلت خطورة الأهلى موجودة وكان يمكن أن يستغل أى مرتدة سريعة فى الإجهاز على منافسه ، الذى قدم شوطا ثانيا جيدا جدا وساهم فى ظهور اللقاء بشكل سريع وجيد جدا ، ولعلها واحدة من أفضل مباريات هذه البطولة ... ولكن يبدو أن الله – سبحانه وتعالى – قدر لجمهور الأهلى أن يحتفل بمشيئته وحده يوم الجمعة القادم بتخطى الفريق لهذا الدور على حساب الترجى بإذن الله ... كلنا نتمناها ونثق فى لاعبى الاهلى !
تريكه يواصل التألق،تمرير معوض سئ،شوقى يمرر بدقة،نجيب بلا هفوات وعبد المنعم يكرر خطأ كل مباراة !
شوط أول رائع للأهلى ، لو أحسن استغلال الفرص التى أتيحت إليه لفاز بالمباراة بعدة أهداف ، لكن المجهود الكبير الذى بذله اللاعبون فى هذا الشوط أثر بالتأكيد على أداء الفريق فى الشوط الثانى ، خاصة آخر فترات المباراة ، وإن ظلت خطورة الأهلى موجودة وكان يمكن أن يستغل أى مرتدة سريعة فى الإجهاز على منافسه ، الذى قدم شوطا ثانيا جيدا جدا وساهم فى ظهور اللقاء بشكل سريع وجيد جدا ، ولعلها واحدة من أفضل مباريات هذه البطولة ... ولكن يبدو أن الله – سبحانه وتعالى – قدر لجمهور الأهلى أن يحتفل بمشيئته وحده يوم الجمعة القادم بتخطى الفريق لهذا الدور على حساب الترجى بإذن الله ... كلنا نتمناها ونثق فى لاعبى الاهلى !
ضغط متواصل بلا توقف على حامل الكرة بين لاعبى المنافس المغربى القوى ، وهو ما حرمه من استكمال أغلب هجماته فى الشوط الأول ومنح الأهلى عدة فرص بسبب المرتدات السريعة جدا واللعب من لمسة واحدة ، بالإضافة إلى تحركات لاعبى الوسط والهجوم بسرعة كبيرة مع سهولة التمرير الطويل فى عمق دفاع الوداد " أضعف خطوط الفريق فى رأيى " ووصلت عدة كرات بشكل جيد جدا قرب وداخل منطقة جزاء المنافس ، لكن كان إما استلام سئ للكرة من المهاجم أو تدخل جيد من الدفاع يقضى على خطورتها ، ولكن كان الأهلى الأقرب تماما لتحقيق التقدم فى هذا الشوط .. وقد كان .
الخطأ الدفاعى المكرر ( لكل لاعبى وفرق ومنتخبات مصر ) فى التمركز أثناء لعب الركلات الحرة ، تسبب مباشرة فى هدف بلا داع وفى توقيت مبكر للغاية ، ولن نبالغ إذا قلنا ، أنه لو لم تهتز شباك الأهلى خلال ربع الساعة الأول من الشوط الثانى ، لانتهت المباراة بفوز الاهلى وربما بفارق أكثر من هدف واحد ، لكن خطأ الدفاع بالإضافة إلى الخطأ المعتاد من "أحمد عادل عبد المنعم" فى كل مباراة ، وهذا الحارس ليس سيئا أبدا ، بل يقدم مستوى جيد ويتقدم من مباراة لأخرى بالأرقام الدقيقة وتحليل كل لمسة له فى الملعب ، لكن أيضا عبر هذا التحليل تكتشف أنه فى كل مباراة لديه خطأ واحد ، ولكنه قاتل ، إما ان يتسبب فى هدف أو على الأقل خطورة فائقة ، وأعتقد ان عليه بذل الكثير من الجهد لتطوير مستواه وتصحيح الاخطاء بشكل مستمر لينضج بشكل أسرع ويبدأ فى التعامل مع الكرات الصعبة التى يجب على حارس الأهلى أن يكون فيها مختلفا عن غيره !
تشكيل المباراة منذ البداية كان صائبا جدا ، ووضحت تماما تعليمات جوزيه لأحمد فتحى بعدم التقدم طوال المباراة لإيقاف خطورة الجبهة اليسرى الهجومية فى فريق الوداد ، ونجح فتحى فى هذا ، لكنه على حساب هجوم الجبهة اليمنى تماما ، وأعتقد أن الامر كان مبالغا فيه بعض الشئ ، كما أن حالة "أبو تريكه" الجيدة جدا فى المباراة ساهمت فى ظهور الفريق خاصة فى الشوط الأول بهذا المظهر الرائع ، سهولة فى التمرير السريع وكسب المساحات الأمامية وتواجده كحل مميز فى وسط الملعب ، ولهذا استحق أن يحصد الـ Assist الرائع فى كرة الهدف وصنع هدفا آخرا ، كما قدم شوقى مباراة جيدة جدا ثم حسام عاشور الذى ظهر فى الشوط الثانى دفاعيا أكثر ، إلا انه صنع فرصتين تهديفيتين فى الشوط الاول بمنتهى البراعة والدقة .
الجبهة اليسرى فى الأهلى كانت متوازنة سواء فى الدفاع والهجوم ، وساهمت مع الجبهة الهجومية من العمق فى ظهور الاهلى بشكل مميز عند المرتدات السريعة ، ولو أتقن "معوض" التمرير لشكل خطورة أكبر .. أما الدفاع ، والذى ترنح فى بعض اللحظات فى نهاية الشوط الثانى ، حرم المنافس كثيرا من استكمال العديد من الهجمات ، سواء عن طريق استخلاص الكرة وقطعها مبكرا أو إتقان نصب مصيدة التسلل ، ولولا بعض الهفوات لاستحقوا جميعا التحية الكبرى ، خاصة مع إنقاذ "جمعه" لهدف محقق – وكل من حدثته أكد لى أنه لو وصل الأهلى بإذن الله إلى الدور التالى ، فإن كرة جمعة تلك ستكون هى السبب ، وأحد الأصدقاء القريبين جدا لى من مشجعى الزمالك أكد على نفس الأمر ، بل وهو موقن تماما بأن الأهلى سيمر من الترجى إلى الدور قبل النهائى بإذن الله – بالإضافة إلى إنقاذ نجيب وربيعه لعدة كرات أخرى .. ليت الهدف لم يدخل !
تحرك جدو كثيرا ، وأحرز الهدف ببراعة ورشاقة ، وإن ظل "دومينيك" هو نقطة ضعفه ، بمعنى أن المهاجم الموريتانى أضاع كل الكرات التى وصلت إليه ، وبدلا من أن يمرر لجدو ، كان يحتفظ بها حتى تضيع فى صورة كربونية مما قدمه فى العديد من المباريات السابقة وسيظهر هذا بوضوح فى التحليل الرقمى ، ولهذا تعجبت جدا من تبديل جوزيه الأول ( المتأخر فى رأيى ) حيث شارك فضل بديلا له ! .. فى رأيى كان يجب دخول "متعب" فورا بعد أول ربع ساعة من الشوط الثانى وخروج دومينيك ، لأن جوزيه تأخر جدا جدا فى إجراء التبديلات ، وإن كنت احييه على أداء الفريق وفكره المميز طوال الشوط الأول .
إلا أن هذا لا يعنى أن أقتنع بالتبديل الأول ، لا لشئ ، سوى لأن المنطقى والمعروف عن طبيعة أداء "فضل" هو إجادته لألعاب الهواء ، والعجيب أن عدد الكرات العرضية التى تم إرسالها عقب نزول الأخير كان ( عرضيتان فقط ) وتم إرسالهما بشكل خاطئ ! ، بل دعونا نوضح أكثر عندما نقول أن إجمالى عدد الكرات العرضية من جناحى الاهلى بلغ ( 13 كرة عرضية ) أى كرة عرضية واحدة كل 7 دقائق ، وكرة عرضية واحدة صحيحة فقط كل 18 دقيقة !! ، وشارك فضل فى الدقيقة 78 ، فهل شارك لكى يتلقى "كرتين عرضيتين فقط" خلال 12 دقيقة لعب منتظرة منه ، هذا لو تم إرسالهما بشكل صحيح من الأساس ، كما ان الفريق تراجع بشكل كبير فى معدل الكرات الطولية الأمامية فى عمق الدفاع المغربى ، وبالتالى لم يكن فضل قادرا أيضا على التعامل مع هذا الأمر ! هو تغيير خاطئ بكل المقاييس ، وكان الأفضل دخول متعب ، بل وفى توقيت مبكر تماما عن هذا !
ثم خرج جدو وشارك متعب ، بعد أن سيطر الوداد بشكل شبه كامل على خط الوسط ، وهو ما يعنى أن تواجد جدو كان أفضل فى تلك اللحظات للعودة ومساندة وسط ملعبه ( وهو يجيد هذا الأمر أفضل من متعب ) بالإضافة إلى أن معدل الكرات المتوقع وصولها لمتعب فى المناطق الأمامية تراجع كثيرا فى تلك الدقائق الأخيرة ، وأعتقد ان جوزيه تعامل فى آخر نصف ساعة من اللقاء بشكل أقل مما فعله فى البداية ، حيث كان يجب عليه إجراء تغيير آخر تماما وفى وقت مبكر أيضا لإنقاذ وسط ملعبه الذى مكنه من السيطرة على الشوط الأول بسرعة انقضاض لاعبيه وتمريرهم الأسرع ، وأعتقد ان خروج "دومينيك" كان واجبا كما قلت ، وفى حالة مشاركة "شهاب الدين" كان هذا يعنى استعادة السيطرة على وسط الملعب ، مع إمكانية دعم شوقى أو شهاب نفسه لأبو تريكه وجدو فى الهجوم .. كما امتلك جوزيه حلا آخرا تماما وهو الدفع مثلا بــ"شريف عبد الفضيل" فى الجبهة اليمنى مع الزج بفتحى فى وسط الملعب لدعمه واستعادة السيطرة ، ولو سارت الامور مطابقة لهذا السيناريو ، لكان من الممكن ان يشارك بعدها متعب بديلا لعاشور أو شوقى بعد الجهد الكبير ، وقد يخرج أبو تريكه أو يبقى ، فليس هناك من يجبر أى فريق على إجراء تبديلاته الثلاثة إذا لم يحتاج إليها !
إجمالا ، نتيجة التعادل مع هذا الأداء الجيد أمر مطمئن بعض الشئ قبل مواجهة الترجى بإذن الله يوم الجمعة القادم ، ويبقى أن يلتزم رجال الأهلى بالتفاؤل وبذل كل الجهد لتخطى مباراة واحدة فقط تضعهم فى دور قبل النهائى بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، وأتمنى وأدعو الله أن يهدى جمهور الأهلى العظيم وألا يحدث ما لا قد يحمد عقباه ، أرجوكم لا داعى للشماريخ والألعاب النارية ، شجع فريقك فقط بحماس وثقة حتى الثانية الأخيرة .. واطلب من الأمن والجمهور أيضا عدم الاحتكاك ببعضهما البعض .. فنحن من نضيع بلدنا بهذه الطريقة وليس الأعداء ... لنترك الامر لعقولنا وضمائرنا ، ولندرك أننا كلنا فى النهاية .. مصريون
** إذا كان الوداد قد سدد كثيرا ( 14 مرة ) فإن 4 منها فقط عرفت الطريق إلى المرمى وأحرز هدفا واحدا وشكل خطورة من أخرى فقط ، وبلغت دقة تسديداته 40% ، فى حين سدد الأهلى 5 مرات كادت كلها أن تكون أهدافا ، ضمنها 3 كرات بين القائمين والعارضة سكنت الأولى الشباك وتصدى الحارس لتسديدتى أبو تريكه ودومينيك الصاروخيتين بأعجوبة ، لتصل دقة تسديدات الأهلى إلى 60 % !
** صنع الأهلى 6 فرص حقيقية للتهديف ، أحرز منها واحدة ، فى حين صنع الوداد 4 فرص قريبة جدا من مرمى الأهلى ، واكتفى فى أغلب الفترات بالتسديد من بعيد أو حتى عندما اخترق كانت اللمسة الاخيرة بلا خطورة وبعيدة عن المرمى .
** استحوذ الوداد على الكرة فى الشوط الأول ، ولكن بشكل سلبى حيث تمكن الأهلى من القضاء على إيجابية هذا الاستحواذ بالاستمرار فى الضغط لكى يعيد المنافس إلى مناطقه الخلفية أو يستخلص الكرات كثيرا فى منتصف الملعب ويحولها إلى مرتدات سريعة فى شوط هو الأسرع ربما فى مباريات هذه المجموعة ... وتراجع الأهلى فى بعض فترات الشوط الثانى .
** تقارب الفريقان كثيرا فى معدل التمرير الخاطئ ، حيث مرر لاعبو الأهلى 62 تمريرة خاطئة مقابل 59 للوداد ، وتمكن لاعبو الأهلى بمهارة واحترافية من إيقاف هجمات عديدة للوداد عن طريق أخطاء ذكية بلغت "19" – وإن شكلت خطورة ضئيلة بعيدا عن هدف التعادل – مقابل 8 أخطاء للمنافس ضد لاعبى الأهلى استحقوا معها 3 بطاقات صفراء لمحاولتهم إيقاف سرعة مرتدات الأهلى !
** هجمات الأهلى من عمق الملعب كانت الأكثر تأثيرا وخطورة للفريق ، بينما تمكنت جبهة الأهلى اليمنى الدفاعية من إيقاف خطورة الجبهة اليسرى الهجومية للوداد حيث نجح فى إتمام هجمة واحدة فقط طوال المباراة من هذه الجهة ، وبدا هذا طبقا لتعليمات الجهاز الفنى لأحمد فتحى بعدم المجازفة الهجومية ، وهو ما مكنه من مساندة الدفاع والوسط أيضا .
** سدد أبو تريكه كرة قوية للغاية بدقة كبيرة أخرجها الحارس بصعوبة ، وصنع فرصتين حقيقتين للتهديف أحرز من إحداها جدو هدف التقدم للأهلى ، ليحصد أبو تريكه الدرجة الأعلى بسبب هذا الـ Assist مكررا ما قدمه لعماد متعب فى لقاء المولودية بالقاهرة ، وإن أبدع فى تمريرته لجدو بكل سريع وذكى وبمنتهى المهارة ، فصنع تمريرة بينية فعالة برأسه فى أفضل لقطات الفريق بالمباراة ، لتضيف إليه المزيد من الرونق فى هذا اللقاء خاصة بعد مشهد تبديله والتحية الضخمة الراقية من جمهور المغرب له ، وهو يستحق .
** محمد شوقى هو أفضل ممرر للكرة وأكثر من لمسها فى الملعب ، حيث مرر 44 تمريرة صحيحة وتمريرتين خاطئتين فقط ، بنسبة دقة بلغت 96% ، وهى الأعلى بين كل لاعبى الفريق ، وربما هى الأعلى لأى لاعب عبر مباريات كثيرة مضت .. وصنع شوقى فرصة تهديفية حقيقية واحدة من إحداها .
** استخلص لاعبو الأهلى 110 كرة من منافسيهم ! ، وهو رقم ليس بالهين ، وسواء كان عن طريق استخلاص واستحواذ على الكرة لشن هجمة عكسية أو قطعها فى الهواء أو منع تمريرة أو حتى تشتيتها ، فهو يعكس ما قدمه الفريق فى هذا الأمر بشكل إيجابى ورائع .
** فى المقابل ، لم يفقد الفريق الكرة سوى 41 مرة فقط ، فقد تقاربت خطوط الفريق كثيرا وتحركت المجموعات الضاغطة بشكل مستمر وجماعى متفاهم لتسهل كثيرا من مهمة مستلم الكرة لديها ، وأغلب الكرات المفقودة كانت فى مناطق الوسط والهجوم الأمامية مع قرب نهاية المباراة .
** أكثر من استخلص وقطع وشتت الكرة كان اللاعب الواعد المميز ( رامى ربيعه ) ، حيث قام بهذا الأمر 21 مرة ، تلاه المخضرم (جمعه) بـ 18 كرة ثم ( نجيب وفتحى ) ولكل 15 كرة ، ثم ثنائى الوسط ( عاشور اقتنص 14 و شوقى 13 ) .
** دومينيك هو أكثر من سدد على المرمى ( 3 مرات ) ، واحدة فقط كانت بين القائمين والعارضة وتصدى لها الحارس بأعجوبة نظرا لقوتها الهائلة من خارج منطقة الجزاء فى الشوط الثانى ، وإن كان هو أغزر اللاعبين فقدا للكرة بشكل مجانى ، بلغ ( 10 مرات ) ، ولم يقترب منه سوى أحمد فتحى ، الذى فقد الكرة 6 مرات هو الآخر .
** صنع ابو تريكه وعاشور 4 فرص تهديفية حقيقية ، لكل منهما كرتين .. ولم تظهر عرضيات الفريق بدقة جيدة أو عدد كبير ، حيث كانت أغلب هجمات الفريق والأكثر تأثيرا من عمق الملعب .
** كما ذكرنا ، فإن شوقى هو أفضل ممرر للكرة ( 96% ) ، فى حين ظهر معوض كأقل اللاعبين دقة فى التمرير بنسبة 61% فقط ، وأغلبها كانت أمامية ( 9 كرات ) وإجمالى 12 تمريرة خاطئة !
** بين 62 تمريرة خاطئة للاعبى الأهلى ، كانت التمريرات الأمامية الخاطئة 47 ، بنسبة 76% من إجمالى التمرير غير الدقيق .
**بلغت نسب نجاح أحمد عادل عبد المنعم فى التعامل مع الاختبارات على مرماه الآتى :
* 50% هى نسبة نجاحه فى التصدى للتسديدات على مرماه .
** 100 % كانت هى نسبة نجاحه فى التعامل مع العرضيات ، و تشتيت الكرة والتصدى للعرضيات على مرماه .
** 77% هى نسبة نجاحه فى إرسال كرات أمامية طولية للاعبى فريقه بشكل دقيق ، وهو رقم إيجابى.
الإحصائيات العامة للقاء
الأداء المؤثر للاعبين ودقة التمرير
هجمات الفريقين
معدل التمرير الصحيح للفريقين
معدل التمرير الخاطئ للفريقين
اتجاهات التمرير الخاطئ للأهلى
تقييم أداء أحمد عادل عبد المنعم
تريكه يواصل التألق،تمرير معوض سئ،شوقى يمرر بدقة،نجيب بلا هفوات وعبد المنعم يكرر خطأ كل مباراة !
شوط أول رائع للأهلى ، لو أحسن استغلال الفرص التى أتيحت إليه لفاز بالمباراة بعدة أهداف ، لكن المجهود الكبير الذى بذله اللاعبون فى هذا الشوط أثر بالتأكيد على أداء الفريق فى الشوط الثانى ، خاصة آخر فترات المباراة ، وإن ظلت خطورة الأهلى موجودة وكان يمكن أن يستغل أى مرتدة سريعة فى الإجهاز على منافسه ، الذى قدم شوطا ثانيا جيدا جدا وساهم فى ظهور اللقاء بشكل سريع وجيد جدا ، ولعلها واحدة من أفضل مباريات هذه البطولة ... ولكن يبدو أن الله – سبحانه وتعالى – قدر لجمهور الأهلى أن يحتفل بمشيئته وحده يوم الجمعة القادم بتخطى الفريق لهذا الدور على حساب الترجى بإذن الله ... كلنا نتمناها ونثق فى لاعبى الاهلى !
ضغط متواصل بلا توقف على حامل الكرة بين لاعبى المنافس المغربى القوى ، وهو ما حرمه من استكمال أغلب هجماته فى الشوط الأول ومنح الأهلى عدة فرص بسبب المرتدات السريعة جدا واللعب من لمسة واحدة ، بالإضافة إلى تحركات لاعبى الوسط والهجوم بسرعة كبيرة مع سهولة التمرير الطويل فى عمق دفاع الوداد " أضعف خطوط الفريق فى رأيى " ووصلت عدة كرات بشكل جيد جدا قرب وداخل منطقة جزاء المنافس ، لكن كان إما استلام سئ للكرة من المهاجم أو تدخل جيد من الدفاع يقضى على خطورتها ، ولكن كان الأهلى الأقرب تماما لتحقيق التقدم فى هذا الشوط .. وقد كان .
الخطأ الدفاعى المكرر ( لكل لاعبى وفرق ومنتخبات مصر ) فى التمركز أثناء لعب الركلات الحرة ، تسبب مباشرة فى هدف بلا داع وفى توقيت مبكر للغاية ، ولن نبالغ إذا قلنا ، أنه لو لم تهتز شباك الأهلى خلال ربع الساعة الأول من الشوط الثانى ، لانتهت المباراة بفوز الاهلى وربما بفارق أكثر من هدف واحد ، لكن خطأ الدفاع بالإضافة إلى الخطأ المعتاد من "أحمد عادل عبد المنعم" فى كل مباراة ، وهذا الحارس ليس سيئا أبدا ، بل يقدم مستوى جيد ويتقدم من مباراة لأخرى بالأرقام الدقيقة وتحليل كل لمسة له فى الملعب ، لكن أيضا عبر هذا التحليل تكتشف أنه فى كل مباراة لديه خطأ واحد ، ولكنه قاتل ، إما ان يتسبب فى هدف أو على الأقل خطورة فائقة ، وأعتقد ان عليه بذل الكثير من الجهد لتطوير مستواه وتصحيح الاخطاء بشكل مستمر لينضج بشكل أسرع ويبدأ فى التعامل مع الكرات الصعبة التى يجب على حارس الأهلى أن يكون فيها مختلفا عن غيره !
تشكيل المباراة منذ البداية كان صائبا جدا ، ووضحت تماما تعليمات جوزيه لأحمد فتحى بعدم التقدم طوال المباراة لإيقاف خطورة الجبهة اليسرى الهجومية فى فريق الوداد ، ونجح فتحى فى هذا ، لكنه على حساب هجوم الجبهة اليمنى تماما ، وأعتقد أن الامر كان مبالغا فيه بعض الشئ ، كما أن حالة "أبو تريكه" الجيدة جدا فى المباراة ساهمت فى ظهور الفريق خاصة فى الشوط الأول بهذا المظهر الرائع ، سهولة فى التمرير السريع وكسب المساحات الأمامية وتواجده كحل مميز فى وسط الملعب ، ولهذا استحق أن يحصد الـ Assist الرائع فى كرة الهدف وصنع هدفا آخرا ، كما قدم شوقى مباراة جيدة جدا ثم حسام عاشور الذى ظهر فى الشوط الثانى دفاعيا أكثر ، إلا انه صنع فرصتين تهديفيتين فى الشوط الاول بمنتهى البراعة والدقة .
الجبهة اليسرى فى الأهلى كانت متوازنة سواء فى الدفاع والهجوم ، وساهمت مع الجبهة الهجومية من العمق فى ظهور الاهلى بشكل مميز عند المرتدات السريعة ، ولو أتقن "معوض" التمرير لشكل خطورة أكبر .. أما الدفاع ، والذى ترنح فى بعض اللحظات فى نهاية الشوط الثانى ، حرم المنافس كثيرا من استكمال العديد من الهجمات ، سواء عن طريق استخلاص الكرة وقطعها مبكرا أو إتقان نصب مصيدة التسلل ، ولولا بعض الهفوات لاستحقوا جميعا التحية الكبرى ، خاصة مع إنقاذ "جمعه" لهدف محقق – وكل من حدثته أكد لى أنه لو وصل الأهلى بإذن الله إلى الدور التالى ، فإن كرة جمعة تلك ستكون هى السبب ، وأحد الأصدقاء القريبين جدا لى من مشجعى الزمالك أكد على نفس الأمر ، بل وهو موقن تماما بأن الأهلى سيمر من الترجى إلى الدور قبل النهائى بإذن الله – بالإضافة إلى إنقاذ نجيب وربيعه لعدة كرات أخرى .. ليت الهدف لم يدخل !
تحرك جدو كثيرا ، وأحرز الهدف ببراعة ورشاقة ، وإن ظل "دومينيك" هو نقطة ضعفه ، بمعنى أن المهاجم الموريتانى أضاع كل الكرات التى وصلت إليه ، وبدلا من أن يمرر لجدو ، كان يحتفظ بها حتى تضيع فى صورة كربونية مما قدمه فى العديد من المباريات السابقة وسيظهر هذا بوضوح فى التحليل الرقمى ، ولهذا تعجبت جدا من تبديل جوزيه الأول ( المتأخر فى رأيى ) حيث شارك فضل بديلا له ! .. فى رأيى كان يجب دخول "متعب" فورا بعد أول ربع ساعة من الشوط الثانى وخروج دومينيك ، لأن جوزيه تأخر جدا جدا فى إجراء التبديلات ، وإن كنت احييه على أداء الفريق وفكره المميز طوال الشوط الأول .
إلا أن هذا لا يعنى أن أقتنع بالتبديل الأول ، لا لشئ ، سوى لأن المنطقى والمعروف عن طبيعة أداء "فضل" هو إجادته لألعاب الهواء ، والعجيب أن عدد الكرات العرضية التى تم إرسالها عقب نزول الأخير كان ( عرضيتان فقط ) وتم إرسالهما بشكل خاطئ ! ، بل دعونا نوضح أكثر عندما نقول أن إجمالى عدد الكرات العرضية من جناحى الاهلى بلغ ( 13 كرة عرضية ) أى كرة عرضية واحدة كل 7 دقائق ، وكرة عرضية واحدة صحيحة فقط كل 18 دقيقة !! ، وشارك فضل فى الدقيقة 78 ، فهل شارك لكى يتلقى "كرتين عرضيتين فقط" خلال 12 دقيقة لعب منتظرة منه ، هذا لو تم إرسالهما بشكل صحيح من الأساس ، كما ان الفريق تراجع بشكل كبير فى معدل الكرات الطولية الأمامية فى عمق الدفاع المغربى ، وبالتالى لم يكن فضل قادرا أيضا على التعامل مع هذا الأمر ! هو تغيير خاطئ بكل المقاييس ، وكان الأفضل دخول متعب ، بل وفى توقيت مبكر تماما عن هذا !
ثم خرج جدو وشارك متعب ، بعد أن سيطر الوداد بشكل شبه كامل على خط الوسط ، وهو ما يعنى أن تواجد جدو كان أفضل فى تلك اللحظات للعودة ومساندة وسط ملعبه ( وهو يجيد هذا الأمر أفضل من متعب ) بالإضافة إلى أن معدل الكرات المتوقع وصولها لمتعب فى المناطق الأمامية تراجع كثيرا فى تلك الدقائق الأخيرة ، وأعتقد ان جوزيه تعامل فى آخر نصف ساعة من اللقاء بشكل أقل مما فعله فى البداية ، حيث كان يجب عليه إجراء تغيير آخر تماما وفى وقت مبكر أيضا لإنقاذ وسط ملعبه الذى مكنه من السيطرة على الشوط الأول بسرعة انقضاض لاعبيه وتمريرهم الأسرع ، وأعتقد ان خروج "دومينيك" كان واجبا كما قلت ، وفى حالة مشاركة "شهاب الدين" كان هذا يعنى استعادة السيطرة على وسط الملعب ، مع إمكانية دعم شوقى أو شهاب نفسه لأبو تريكه وجدو فى الهجوم .. كما امتلك جوزيه حلا آخرا تماما وهو الدفع مثلا بــ"شريف عبد الفضيل" فى الجبهة اليمنى مع الزج بفتحى فى وسط الملعب لدعمه واستعادة السيطرة ، ولو سارت الامور مطابقة لهذا السيناريو ، لكان من الممكن ان يشارك بعدها متعب بديلا لعاشور أو شوقى بعد الجهد الكبير ، وقد يخرج أبو تريكه أو يبقى ، فليس هناك من يجبر أى فريق على إجراء تبديلاته الثلاثة إذا لم يحتاج إليها !
إجمالا ، نتيجة التعادل مع هذا الأداء الجيد أمر مطمئن بعض الشئ قبل مواجهة الترجى بإذن الله يوم الجمعة القادم ، ويبقى أن يلتزم رجال الأهلى بالتفاؤل وبذل كل الجهد لتخطى مباراة واحدة فقط تضعهم فى دور قبل النهائى بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، وأتمنى وأدعو الله أن يهدى جمهور الأهلى العظيم وألا يحدث ما لا قد يحمد عقباه ، أرجوكم لا داعى للشماريخ والألعاب النارية ، شجع فريقك فقط بحماس وثقة حتى الثانية الأخيرة .. واطلب من الأمن والجمهور أيضا عدم الاحتكاك ببعضهما البعض .. فنحن من نضيع بلدنا بهذه الطريقة وليس الأعداء ... لنترك الامر لعقولنا وضمائرنا ، ولندرك أننا كلنا فى النهاية .. مصريون
** إذا كان الوداد قد سدد كثيرا ( 14 مرة ) فإن 4 منها فقط عرفت الطريق إلى المرمى وأحرز هدفا واحدا وشكل خطورة من أخرى فقط ، وبلغت دقة تسديداته 40% ، فى حين سدد الأهلى 5 مرات كادت كلها أن تكون أهدافا ، ضمنها 3 كرات بين القائمين والعارضة سكنت الأولى الشباك وتصدى الحارس لتسديدتى أبو تريكه ودومينيك الصاروخيتين بأعجوبة ، لتصل دقة تسديدات الأهلى إلى 60 % !
** صنع الأهلى 6 فرص حقيقية للتهديف ، أحرز منها واحدة ، فى حين صنع الوداد 4 فرص قريبة جدا من مرمى الأهلى ، واكتفى فى أغلب الفترات بالتسديد من بعيد أو حتى عندما اخترق كانت اللمسة الاخيرة بلا خطورة وبعيدة عن المرمى .
** استحوذ الوداد على الكرة فى الشوط الأول ، ولكن بشكل سلبى حيث تمكن الأهلى من القضاء على إيجابية هذا الاستحواذ بالاستمرار فى الضغط لكى يعيد المنافس إلى مناطقه الخلفية أو يستخلص الكرات كثيرا فى منتصف الملعب ويحولها إلى مرتدات سريعة فى شوط هو الأسرع ربما فى مباريات هذه المجموعة ... وتراجع الأهلى فى بعض فترات الشوط الثانى .
** تقارب الفريقان كثيرا فى معدل التمرير الخاطئ ، حيث مرر لاعبو الأهلى 62 تمريرة خاطئة مقابل 59 للوداد ، وتمكن لاعبو الأهلى بمهارة واحترافية من إيقاف هجمات عديدة للوداد عن طريق أخطاء ذكية بلغت "19" – وإن شكلت خطورة ضئيلة بعيدا عن هدف التعادل – مقابل 8 أخطاء للمنافس ضد لاعبى الأهلى استحقوا معها 3 بطاقات صفراء لمحاولتهم إيقاف سرعة مرتدات الأهلى !
** هجمات الأهلى من عمق الملعب كانت الأكثر تأثيرا وخطورة للفريق ، بينما تمكنت جبهة الأهلى اليمنى الدفاعية من إيقاف خطورة الجبهة اليسرى الهجومية للوداد حيث نجح فى إتمام هجمة واحدة فقط طوال المباراة من هذه الجهة ، وبدا هذا طبقا لتعليمات الجهاز الفنى لأحمد فتحى بعدم المجازفة الهجومية ، وهو ما مكنه من مساندة الدفاع والوسط أيضا .
** سدد أبو تريكه كرة قوية للغاية بدقة كبيرة أخرجها الحارس بصعوبة ، وصنع فرصتين حقيقتين للتهديف أحرز من إحداها جدو هدف التقدم للأهلى ، ليحصد أبو تريكه الدرجة الأعلى بسبب هذا الـ Assist مكررا ما قدمه لعماد متعب فى لقاء المولودية بالقاهرة ، وإن أبدع فى تمريرته لجدو بكل سريع وذكى وبمنتهى المهارة ، فصنع تمريرة بينية فعالة برأسه فى أفضل لقطات الفريق بالمباراة ، لتضيف إليه المزيد من الرونق فى هذا اللقاء خاصة بعد مشهد تبديله والتحية الضخمة الراقية من جمهور المغرب له ، وهو يستحق .
** محمد شوقى هو أفضل ممرر للكرة وأكثر من لمسها فى الملعب ، حيث مرر 44 تمريرة صحيحة وتمريرتين خاطئتين فقط ، بنسبة دقة بلغت 96% ، وهى الأعلى بين كل لاعبى الفريق ، وربما هى الأعلى لأى لاعب عبر مباريات كثيرة مضت .. وصنع شوقى فرصة تهديفية حقيقية واحدة من إحداها .
** استخلص لاعبو الأهلى 110 كرة من منافسيهم ! ، وهو رقم ليس بالهين ، وسواء كان عن طريق استخلاص واستحواذ على الكرة لشن هجمة عكسية أو قطعها فى الهواء أو منع تمريرة أو حتى تشتيتها ، فهو يعكس ما قدمه الفريق فى هذا الأمر بشكل إيجابى ورائع .
** فى المقابل ، لم يفقد الفريق الكرة سوى 41 مرة فقط ، فقد تقاربت خطوط الفريق كثيرا وتحركت المجموعات الضاغطة بشكل مستمر وجماعى متفاهم لتسهل كثيرا من مهمة مستلم الكرة لديها ، وأغلب الكرات المفقودة كانت فى مناطق الوسط والهجوم الأمامية مع قرب نهاية المباراة .
** أكثر من استخلص وقطع وشتت الكرة كان اللاعب الواعد المميز ( رامى ربيعه ) ، حيث قام بهذا الأمر 21 مرة ، تلاه المخضرم (جمعه) بـ 18 كرة ثم ( نجيب وفتحى ) ولكل 15 كرة ، ثم ثنائى الوسط ( عاشور اقتنص 14 و شوقى 13 ) .
** دومينيك هو أكثر من سدد على المرمى ( 3 مرات ) ، واحدة فقط كانت بين القائمين والعارضة وتصدى لها الحارس بأعجوبة نظرا لقوتها الهائلة من خارج منطقة الجزاء فى الشوط الثانى ، وإن كان هو أغزر اللاعبين فقدا للكرة بشكل مجانى ، بلغ ( 10 مرات ) ، ولم يقترب منه سوى أحمد فتحى ، الذى فقد الكرة 6 مرات هو الآخر .
** صنع ابو تريكه وعاشور 4 فرص تهديفية حقيقية ، لكل منهما كرتين .. ولم تظهر عرضيات الفريق بدقة جيدة أو عدد كبير ، حيث كانت أغلب هجمات الفريق والأكثر تأثيرا من عمق الملعب .
** كما ذكرنا ، فإن شوقى هو أفضل ممرر للكرة ( 96% ) ، فى حين ظهر معوض كأقل اللاعبين دقة فى التمرير بنسبة 61% فقط ، وأغلبها كانت أمامية ( 9 كرات ) وإجمالى 12 تمريرة خاطئة !
** بين 62 تمريرة خاطئة للاعبى الأهلى ، كانت التمريرات الأمامية الخاطئة 47 ، بنسبة 76% من إجمالى التمرير غير الدقيق .
**بلغت نسب نجاح أحمد عادل عبد المنعم فى التعامل مع الاختبارات على مرماه الآتى :
* 50% هى نسبة نجاحه فى التصدى للتسديدات على مرماه .
** 100 % كانت هى نسبة نجاحه فى التعامل مع العرضيات ، و تشتيت الكرة والتصدى للعرضيات على مرماه .
** 77% هى نسبة نجاحه فى إرسال كرات أمامية طولية للاعبى فريقه بشكل دقيق ، وهو رقم إيجابى.
الإحصائيات العامة للقاء
الأداء المؤثر للاعبين ودقة التمرير
هجمات الفريقين
معدل التمرير الصحيح للفريقين
معدل التمرير الخاطئ للفريقين
اتجاهات التمرير الخاطئ للأهلى
تقييم أداء أحمد عادل عبد المنعم
