لقد تحدث عن ظهور الإمام المهدي عليه السلام بعض علماء أهل
السنة في بعض القنوات الفضائية أثناء الحرب على قطاع غزة... وتحدث عن ذلك
الكاتب الصحفي المصري محمد عيسى داود في كتابه:"المهدي المنتظر على
الأبواب"، وتحدث عنه كذلك الأستاذ الباحث محمد الشويكي في كتابه
النفيس:"المهدي المنتظر والخلافة الثانية على منهاج النبوة"...
أضف إلى هذا أن كل الأمة تتحدث عن الفتح القريب وكل الدعاة يتحدثون على أن
شمس الإسلام قريبة الشروق؛ فمنهم من يعبر عن ذلك "بالنصر المبين" ومنهم من
يسميه"الخير الكبير" ومنهم من يسمي "الفرج لأمة سيدنا محمد صلى الله عليو
وسلم" ومنهم من يسميه "بأن خيرا كبيرا قد أتى" ومنهم من يسميه "باليسر بعد
العسر" و"الفرج بعد الشدة" ومنهم... وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي أوتي جوامع الكلم يسمي هذا الفتح الذي يتحدث عنه الجميع في القنوات
الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات وفي المواقع الالكترونية "بالمهدي" أو
"رجل من عترتي"؛ فلا مشاحة في الألفاظ والاصطلاحات ولكني أختار المصطلح
النبوي إن سماه غيري فتحا وتمكينا ونصرا وخيرا كبيرا فمصطلح "المهدي" جامع
لكل تلك الألفاظ والمسميات.
ولعل الأيام القادمة ستجيب عن كل الإشكالات حول قضية الإمام المهدي عليه
السلام.. لأنه كما جاء في الأحاديث والآثار أنه يخرج ومعه دليل صدق دعوته
وبرهانه ومعه آلاف من الملائكة جبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته...
وأثناءه يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويتبين نسب الإمام المهدي
وموطن خروجه ... وتسقط الدعاوى الباطلة التي اكتوت بنارها الأمة المسلمة
عقودا من الزمان.
وسأذكر هنا بعض العلامات قبل ظهوره:
نزول اليهود فلسطين وبيت المقدس وعلوهم وفسادهم في الأرض:لم
تكن لليهود دولة ولا جيش بعد جلائهم عن الجزيرة العربية حتى نزلوا فلسطين
سنة 1948م، وبدأوا في تأسيس كيانهم في الأرض المقدسة... وهاهم اليوم
يعيثون فيها فسادا ويقتلون الأطفال والنساء ويهدمون المساجد، ويهلكون
الحرث والنسل... في علو وفساد لم مثيل له من قبل... وقد وجدوا بعض الأيادي
الخائنة من بني جلدتنا –ونحن نتبرأ منهم تبرأ الذئب من دم يوسف عليه
السلام - تقيم معهم العلاقات الحميمة وتخدم أعتابهم وتضحي بشعوبها في
سبيلهم...
وهاهم اليهود يقومون بحفريات خطيرة في القدس المحتلة ويهدمون المنازل
ويهجرون الفلسطينيين... فإلى متى نبقى في قاعة الانتظار!! أمة تبشر بقرب
خروج الإمام المهدي عليه السلام ونحن نقول هذا ليس بزمانه... فالله الله
يا أمة رسول الله، لكن الله عز وجل غالب على أمره وإن قال الناس ما قالوا
فأمره بين الكاف والنون..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ
الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ
الْيَهُودِىُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ
أَوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِىٌّ خَلْفِى
فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ. إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ
الْيَهُودِ". رواه الإمام مسلم في صحيحه. وهذا الحديث يفسر قوله تبارك
وتعالى في سورة الإسراء: ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ
وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا
وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾ (الإسراء:7)، وعد الآخرة يتحقق
في عهد الخلافة الثانية الأخيرة على منهاج النبوة بقيادة الإمام المهدي
عليه السلام كما جاء في مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة فهو فاتح بيت
المقدس ومطهره من اليهود المعتدين ومن كل خوان أثيم..
الحصار على العراق والشام:عن
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: «يُوشِكُ أَهْلُ
الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا
مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ.
ثُمَّ قَالَ: يُوشِكَ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لاَ يُجْبَى إِلَيْهِمْ
دِينَارٌ وَلاَ مُدْىٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ
الرُّومِ. ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ
حَثْيًا لاَ يَعُدُّهُ عَدَدًاi. قَالَ قُلْتُ: لأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي
الْعَلاَءِ أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالاَ
لاَ».
الجزء الأول من الحديث موقوف على سيدنا جابر رضي الله عنه لكنه له حكم
المرفوع إلى النبي r لأنه ليس من باب الرأي كما هو وارد في كتب الحديث
وعلومها.
والقفيز: مكيال الحبوب، وهو كناية عن منع الطعام عنهم. والدرهم السلع
وجباية الأموال... أي الحصار الاقتصادي. قال الإمام النووي في شرحه
للحديث:" َأنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَجَم وَالرُّوم يَسْتَوْلُونَ عَلَى
الْبِلَاد فِي آخِر الزَّمَان".
وقد وقع أن حوصر العراق وهوجم عليه في منذ سنوات قليلة بقرارات من الأمم
المتحدة وشارك فيه الأمريكان ودول التحالف... وما زال مكتويا بنار ذلك
الحصار وذلك الهجوم الأمريكي والغربي الصليبي.
وأما حصار الشام فهاهم اليهود يحاصرون قطاع غزة ويتحكمون في الضفة الغربية بمساندة أمريكية وأوروبية..
السنة في بعض القنوات الفضائية أثناء الحرب على قطاع غزة... وتحدث عن ذلك
الكاتب الصحفي المصري محمد عيسى داود في كتابه:"المهدي المنتظر على
الأبواب"، وتحدث عنه كذلك الأستاذ الباحث محمد الشويكي في كتابه
النفيس:"المهدي المنتظر والخلافة الثانية على منهاج النبوة"...
أضف إلى هذا أن كل الأمة تتحدث عن الفتح القريب وكل الدعاة يتحدثون على أن
شمس الإسلام قريبة الشروق؛ فمنهم من يعبر عن ذلك "بالنصر المبين" ومنهم من
يسميه"الخير الكبير" ومنهم من يسمي "الفرج لأمة سيدنا محمد صلى الله عليو
وسلم" ومنهم من يسميه "بأن خيرا كبيرا قد أتى" ومنهم من يسميه "باليسر بعد
العسر" و"الفرج بعد الشدة" ومنهم... وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي أوتي جوامع الكلم يسمي هذا الفتح الذي يتحدث عنه الجميع في القنوات
الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات وفي المواقع الالكترونية "بالمهدي" أو
"رجل من عترتي"؛ فلا مشاحة في الألفاظ والاصطلاحات ولكني أختار المصطلح
النبوي إن سماه غيري فتحا وتمكينا ونصرا وخيرا كبيرا فمصطلح "المهدي" جامع
لكل تلك الألفاظ والمسميات.
ولعل الأيام القادمة ستجيب عن كل الإشكالات حول قضية الإمام المهدي عليه
السلام.. لأنه كما جاء في الأحاديث والآثار أنه يخرج ومعه دليل صدق دعوته
وبرهانه ومعه آلاف من الملائكة جبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته...
وأثناءه يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويتبين نسب الإمام المهدي
وموطن خروجه ... وتسقط الدعاوى الباطلة التي اكتوت بنارها الأمة المسلمة
عقودا من الزمان.
وسأذكر هنا بعض العلامات قبل ظهوره:
نزول اليهود فلسطين وبيت المقدس وعلوهم وفسادهم في الأرض:لم
تكن لليهود دولة ولا جيش بعد جلائهم عن الجزيرة العربية حتى نزلوا فلسطين
سنة 1948م، وبدأوا في تأسيس كيانهم في الأرض المقدسة... وهاهم اليوم
يعيثون فيها فسادا ويقتلون الأطفال والنساء ويهدمون المساجد، ويهلكون
الحرث والنسل... في علو وفساد لم مثيل له من قبل... وقد وجدوا بعض الأيادي
الخائنة من بني جلدتنا –ونحن نتبرأ منهم تبرأ الذئب من دم يوسف عليه
السلام - تقيم معهم العلاقات الحميمة وتخدم أعتابهم وتضحي بشعوبها في
سبيلهم...
وهاهم اليهود يقومون بحفريات خطيرة في القدس المحتلة ويهدمون المنازل
ويهجرون الفلسطينيين... فإلى متى نبقى في قاعة الانتظار!! أمة تبشر بقرب
خروج الإمام المهدي عليه السلام ونحن نقول هذا ليس بزمانه... فالله الله
يا أمة رسول الله، لكن الله عز وجل غالب على أمره وإن قال الناس ما قالوا
فأمره بين الكاف والنون..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ
الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ
الْيَهُودِىُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ
أَوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِىٌّ خَلْفِى
فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ. إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ
الْيَهُودِ". رواه الإمام مسلم في صحيحه. وهذا الحديث يفسر قوله تبارك
وتعالى في سورة الإسراء: ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ
وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا
وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾ (الإسراء:7)، وعد الآخرة يتحقق
في عهد الخلافة الثانية الأخيرة على منهاج النبوة بقيادة الإمام المهدي
عليه السلام كما جاء في مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة فهو فاتح بيت
المقدس ومطهره من اليهود المعتدين ومن كل خوان أثيم..
الحصار على العراق والشام:عن
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: «يُوشِكُ أَهْلُ
الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا
مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ.
ثُمَّ قَالَ: يُوشِكَ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لاَ يُجْبَى إِلَيْهِمْ
دِينَارٌ وَلاَ مُدْىٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ
الرُّومِ. ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ
حَثْيًا لاَ يَعُدُّهُ عَدَدًاi. قَالَ قُلْتُ: لأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي
الْعَلاَءِ أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالاَ
لاَ».
الجزء الأول من الحديث موقوف على سيدنا جابر رضي الله عنه لكنه له حكم
المرفوع إلى النبي r لأنه ليس من باب الرأي كما هو وارد في كتب الحديث
وعلومها.
والقفيز: مكيال الحبوب، وهو كناية عن منع الطعام عنهم. والدرهم السلع
وجباية الأموال... أي الحصار الاقتصادي. قال الإمام النووي في شرحه
للحديث:" َأنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَجَم وَالرُّوم يَسْتَوْلُونَ عَلَى
الْبِلَاد فِي آخِر الزَّمَان".
وقد وقع أن حوصر العراق وهوجم عليه في منذ سنوات قليلة بقرارات من الأمم
المتحدة وشارك فيه الأمريكان ودول التحالف... وما زال مكتويا بنار ذلك
الحصار وذلك الهجوم الأمريكي والغربي الصليبي.
وأما حصار الشام فهاهم اليهود يحاصرون قطاع غزة ويتحكمون في الضفة الغربية بمساندة أمريكية وأوروبية..