لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الأهلي يتوقع أن يودع فريقه اثنين من البطولات التي اعتاد أن يتوج بها خلال أقل من أسبوع واحد، وبهذا الشكل المخزي الذي ظهر به الفريق، ومع ذلك فقد كان ما حدث هو "التطور الطبيعي للحالة الواقعة" التي يعيشها الفريق مؤخرا!
فالكثيرون أخطأوا في حق الأهلي خلال الفترة الأخيرة، والآن يدفع الفريق الثمن من خلال خروجه الموجع من بطولتين مبكرا للغاية، من المؤكد أنه سيكون له أثر بالغ على مسيرة الفريق خلال الموسم المقبل.
ولأن ضربة الصديق هي الأشد إيلاما، فإن الذين أخطأوا ممن ينتمون إلى الكيان الأحمر يتحملون مسؤولية التدهور الكبير الذي يعيشه الفريق منذ فترة طويلة، دون أن يلاحظه أحد، وعليهم الآن أن يتعذرون له بكل شجاعة ويعلنونها بصوت عال "إحنا آسفين يا أهلي".
وبالرغم من شجاعة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه والذي أكد عقب الخروج أمام إنبي أنه يتحمل المسؤولية، بل وقال بالفم المليان "أنا آسف"، ومع تحيتي له على جرأته، أرى أن عليه أن يكون أكثر شجاعة ويواصل الاعتراف بأخطائه.
فجوزيه أخطأ في حق الأهلي كثيرا، خاصة في الآونة الأخيرة، عندما اختزل الفريق في شخصه، وبات الآمر الناهي الوحيد داخل النادي، وتحول إلى ديكتاتور حقيقي لا يستطيع أن يعارضه أحد، ومن يفعل تكون نهايته، حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العامة.
ولأن عادة ما تؤدي الديكتاتورية إلى تغيير في ترتيب الأولويات والخلط بين الأهداف الجماعية والشخصية، فقد أخطأ جوزيه أيضا في ضم المهاجم البرازيلي جونيور بمقابل هائل، وكذلك في ضم حسين حمدي الذي وضح أن ضمه لم يكن سوى لحرمان الزمالك منه، إذ لم يستطع حتى الآن أن يقتحم قائمة الـ18 إلا في مرات نادرة.
وكذلك على العديد من لاعبي الفريق الاعتذار للأهلي عن أخطائهم في حقه، فمثلا لم يعد عماد متعب إلى مستواه الطبيعي منذ رحلته الاحترافية الغريبة في بلجيكا، وكذلك محمد شوقي الذي يعد شبحا لشوقي "زمان"، ومعه سيد معوض. أما محمد فضل فليس ذنبه أنه لا يصلح لفريق مثل الأهلي ولا أعتقد أنه "ماسك سيديهات" على جوزيه لكي يشركه على حساب من هو أفضل منه!
وفوق هؤلاء يأتي مجلس الإدارة الذي أخطأ في حق الأهلي أيضا عندما أعطى لجوزيه كل الصلاحيات للتحكيم في مصير الفريق سواء بالتعاقدات أو بالاستغناء عن النجوم الواعدة، وضم لاعبين لا يحتاجهم الفريق، دون أن يقوم بمحاسبته بعد ذلك، ما حول جوزيه من مدير فني إلى حاكم بأمره.
حتى جمهور الفريق، فقد أخطأ كثيرا وكثيرا في حق ناديهم المحبوب دون قصد، ربما بفعل تغلب العاطفة على العقل.
فالكثير من جمهور الأهلي يعتقد أن انتقاد جوزيه أو أداء الفريق يعني شعور بالحقد أو الكراهية لدى الناقد، ويساند اللاعبين أو الجهاز الفني حتى لو كان في الخطأ، ويفتح النار على كل من يحاول تسليط الضوء على سلبيات الفريق.
وكان من المثير للتعجب، أن تلقي الجماهير اللوم على ألتراس أهلاوي لأنهم حضروا المباراة صامتين دون تشجيع، رغم أن منظر المدرجات كان يثير الاستياء وهي خالية من الجماهير الحمراء إلا من "قلة مندسة" من عشاق الفريق الحقيقيين في الدرجة الثانية.
ولا أدري لماذا لم تحضر الجماهير بكثافة، رغم أن المباراة في بطولة الخسارة فيها تعني الخروج وأمام منافس قوي وعنيد وله العديد من الذكريات المؤلمة للفريق، فهل عند أعضاء "حزب الكنبة الأهلاوي" مبررا لذلك؟!
إذا كانت الجماهير شعرت بالتشبع ورفضت أن تبذل مجهودا في حضور المباراة فلا يجب عليها أن تلقي باللوم على اللاعبين إذا شعروا بالتشبع ورفضوا بذل الجهد، وعليها أن تحاسب أنفسها وترفع شعار "إحنا آسفين يا أهلي"، ليس نظريا، بل عمليا خلال الموسم القادم.
* الأهلي في آخر 12 مباراة خاضها، فاز في 3 وتعادل في 7 وخسر في اثنتين.. القضية ليست في الإجهاد ولا التحكيم ولا غيره، الأزمة فنية وتكتيكية بالدرجة الأولى.
* هاجمت جماهير ألتراس أهلاوي كثيرا من قبل، لكن هذه المرة علي أن أوجه تحية من القلب على مواقفهم الأخيرة، وتحديدا خلال مباراة إنبي، لأنهم أدركوا أن هناك ما هو أهم من كرة القدم.
* أشرف محمود ظل طوال المباراة يتساءل عن سبب صمت الألتراس.. ما أسوأ ألا يعلم معلق المباراة المتواجد في الملعب معلومة هامة مثل هذه وأعلمها أنا المتواجد على بعد آلاف الأميال!
* أين سيلعب وليد سليمان وعبد الله السعيد؟ ومن سيخرج من التشكيلة الحالية بعد عودة الزئبقي محمد بركات المصاب؟.. بسم الله الرحمن الرحيم، الإجابة: الدكة!
محمد سيف
فالكثيرون أخطأوا في حق الأهلي خلال الفترة الأخيرة، والآن يدفع الفريق الثمن من خلال خروجه الموجع من بطولتين مبكرا للغاية، من المؤكد أنه سيكون له أثر بالغ على مسيرة الفريق خلال الموسم المقبل.
ولأن ضربة الصديق هي الأشد إيلاما، فإن الذين أخطأوا ممن ينتمون إلى الكيان الأحمر يتحملون مسؤولية التدهور الكبير الذي يعيشه الفريق منذ فترة طويلة، دون أن يلاحظه أحد، وعليهم الآن أن يتعذرون له بكل شجاعة ويعلنونها بصوت عال "إحنا آسفين يا أهلي".
وبالرغم من شجاعة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه والذي أكد عقب الخروج أمام إنبي أنه يتحمل المسؤولية، بل وقال بالفم المليان "أنا آسف"، ومع تحيتي له على جرأته، أرى أن عليه أن يكون أكثر شجاعة ويواصل الاعتراف بأخطائه.
فجوزيه أخطأ في حق الأهلي كثيرا، خاصة في الآونة الأخيرة، عندما اختزل الفريق في شخصه، وبات الآمر الناهي الوحيد داخل النادي، وتحول إلى ديكتاتور حقيقي لا يستطيع أن يعارضه أحد، ومن يفعل تكون نهايته، حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العامة.
ولأن عادة ما تؤدي الديكتاتورية إلى تغيير في ترتيب الأولويات والخلط بين الأهداف الجماعية والشخصية، فقد أخطأ جوزيه أيضا في ضم المهاجم البرازيلي جونيور بمقابل هائل، وكذلك في ضم حسين حمدي الذي وضح أن ضمه لم يكن سوى لحرمان الزمالك منه، إذ لم يستطع حتى الآن أن يقتحم قائمة الـ18 إلا في مرات نادرة.
وكذلك على العديد من لاعبي الفريق الاعتذار للأهلي عن أخطائهم في حقه، فمثلا لم يعد عماد متعب إلى مستواه الطبيعي منذ رحلته الاحترافية الغريبة في بلجيكا، وكذلك محمد شوقي الذي يعد شبحا لشوقي "زمان"، ومعه سيد معوض. أما محمد فضل فليس ذنبه أنه لا يصلح لفريق مثل الأهلي ولا أعتقد أنه "ماسك سيديهات" على جوزيه لكي يشركه على حساب من هو أفضل منه!
وفوق هؤلاء يأتي مجلس الإدارة الذي أخطأ في حق الأهلي أيضا عندما أعطى لجوزيه كل الصلاحيات للتحكيم في مصير الفريق سواء بالتعاقدات أو بالاستغناء عن النجوم الواعدة، وضم لاعبين لا يحتاجهم الفريق، دون أن يقوم بمحاسبته بعد ذلك، ما حول جوزيه من مدير فني إلى حاكم بأمره.
حتى جمهور الفريق، فقد أخطأ كثيرا وكثيرا في حق ناديهم المحبوب دون قصد، ربما بفعل تغلب العاطفة على العقل.
فالكثير من جمهور الأهلي يعتقد أن انتقاد جوزيه أو أداء الفريق يعني شعور بالحقد أو الكراهية لدى الناقد، ويساند اللاعبين أو الجهاز الفني حتى لو كان في الخطأ، ويفتح النار على كل من يحاول تسليط الضوء على سلبيات الفريق.
وكان من المثير للتعجب، أن تلقي الجماهير اللوم على ألتراس أهلاوي لأنهم حضروا المباراة صامتين دون تشجيع، رغم أن منظر المدرجات كان يثير الاستياء وهي خالية من الجماهير الحمراء إلا من "قلة مندسة" من عشاق الفريق الحقيقيين في الدرجة الثانية.
ولا أدري لماذا لم تحضر الجماهير بكثافة، رغم أن المباراة في بطولة الخسارة فيها تعني الخروج وأمام منافس قوي وعنيد وله العديد من الذكريات المؤلمة للفريق، فهل عند أعضاء "حزب الكنبة الأهلاوي" مبررا لذلك؟!
إذا كانت الجماهير شعرت بالتشبع ورفضت أن تبذل مجهودا في حضور المباراة فلا يجب عليها أن تلقي باللوم على اللاعبين إذا شعروا بالتشبع ورفضوا بذل الجهد، وعليها أن تحاسب أنفسها وترفع شعار "إحنا آسفين يا أهلي"، ليس نظريا، بل عمليا خلال الموسم القادم.
* الأهلي في آخر 12 مباراة خاضها، فاز في 3 وتعادل في 7 وخسر في اثنتين.. القضية ليست في الإجهاد ولا التحكيم ولا غيره، الأزمة فنية وتكتيكية بالدرجة الأولى.
* هاجمت جماهير ألتراس أهلاوي كثيرا من قبل، لكن هذه المرة علي أن أوجه تحية من القلب على مواقفهم الأخيرة، وتحديدا خلال مباراة إنبي، لأنهم أدركوا أن هناك ما هو أهم من كرة القدم.
* أشرف محمود ظل طوال المباراة يتساءل عن سبب صمت الألتراس.. ما أسوأ ألا يعلم معلق المباراة المتواجد في الملعب معلومة هامة مثل هذه وأعلمها أنا المتواجد على بعد آلاف الأميال!
* أين سيلعب وليد سليمان وعبد الله السعيد؟ ومن سيخرج من التشكيلة الحالية بعد عودة الزئبقي محمد بركات المصاب؟.. بسم الله الرحمن الرحيم، الإجابة: الدكة!
محمد سيف