نجح فريق آبويل القبرصي في تحقيق انتصار تاريخي على ضيفه أولمبيك ليون بعد 120 دقيقة اكتفى فيها بهدف وحيد أحرزه البرازيلي ماندوكا في الدقيقة 9 من زمن الشوط الأول ليُعادل نتيجة الذهاب التي فاز بها ليون في فرنسا، واستمر الماراثون دون حسم حتى احتكم الفريقين لركلات الترجيح التي ابتسمت للبطل القبرصي ففاز فيها بنتيجة 4-3 ليصعد لدور الـ8 من بطولة دوري الأبطال في انتصار تاريخي ومذهل للكرة القبرصية.
تسبب الهدف المبكر للنادي القبرصي في اشتعال أحداث المباراة وتواجدت عناصر أولمبيك ليون في المناطق الخطرة أكثر من مرة، فسدد باستوس كرة خطيرة في الدقيقة 19 لكن الحارس شوتيس كان متيقظًأ لها.
هيمن ليون على الكرة في ظل بحثه عن هدف الضربة القاضية الذي سيجعل فريق آبويل بحاجة لهدفين آخرين..ومن كرة مباغتة لعبها إيديرسون من ركلة حرة كادت تخدع شوتيس ولكنه أخرجها ببراعة للركنية.
شكلت مرتدات الفريق القبرصي خطورة كبيرة خاصة في ظل وجود لاعبين سريعين في خط المقدمة، وسدد تشارالمبديس كرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها ضربت فقط بالشباك الخارجية في الدقيقة 27.
وأضاع باستوس كرة هدف التعادل المؤكدة بعد عرضية من ليساندرو لوبيز على رأس البرازيلي الذي تأخر في الارتقاء لها فضاعت ولم تكن بين الثلاث خشبات.
وأهدر إيديرسون فرصة أخطر من عرضية لعبها له باستوس ولعبها إيديرسون برأسية رائعة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن بقليل في الدقيقة 38، ورد أبويل نيكوسا بفرصة بعد تمريرة من هيلدير سوزا لسولاري الذي انفرد بهوجو لوريس لكنه سدد الكرة في جسد الحارس الفرنسي ليتنهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف وحيد.
بدأ الشوط الثاني بهدوء أكبر حتى جاءت الدقيقة 56 عندما لعب هيلدير سوزا كرة من ضربة حرة غير مباشرة لعبها سيسوخو برأسه وكاد يحرز هدفًا في مرمى فريقه ولكن العارضة رفضت حدوث هذا السيناريو.
ضغط القبرصيين في محاولة لإيجاد الهدف الثاني لتأمين موقفهم في المباراة واعتمد الفريق الفرنسي على الكرات المرتدة، وحاول مدافعي ليون كبح جماح آيلتون ورفاقه ومحاولاتهم لإضافة الهدف الثاني.
وكاد آبويل يضيف الهدف الثاني الجميل في الدقيقة 70 بعد اختراق من نجم الفريق تشارالمبديس ثم لعب الكرة عرضية سولاري الذي عجز عن تحويلها في الشباك ليضيع فرصة هدف تاريخي آخر لأصحاب الأرض.
ورد أولمبيك ليون بعرضية وصلت على رأس ليساندرو لوبيز الذي لعبها في الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمرات.
وقبل ربع ساعة من النهاية دخل جوميز في مكان إيدرسون بتشكيلة أولمبيك ليون، ودخل تم إشراك تروشوسكي في مكان المهاجم الذي أضاع العديد من الفرص على أبويل "سولاري".
تحسن مردود الفريق الفرنسي بعد دخول المهاجم الموهوب جوميز الذي أقلق دفاعات آبويل نيكوسيا في عديد المناسبات، ولكن على الجانب الآخر كان آيلتون يجبر مدافعي ليون على إجبار الأخطاء ولو تعاون مع زملاءه في الدقائق الاخيرة لسجل آبويل الهدف القاتل للبطل القبرصي ليمر الفريقين لشوطين إضافيين.
في الشوط الإضافي الأول كاد المدافع المميز لفريق آبويل باولو جورج أن يخطيء بعد أن حول كرة كالشتورم برأسه لركنية ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر وكادت تسكن الشباك.
انتهج ليون أسلوب هجومي في دقائق الشوط الإضافي الأول، وبشكل عام اتضح أن ليون يملك خبرة أوروبية أكبر في تلك البطولة وتعامل بشكل مثالي لإيقاف نجوم آبويل خاصة أن البرازيلي آيلتون مهندس عمليات الفريق القبرصي تردد في أكثر من كرة كانت تتطلب منه الحسم السريع.
وكثرت الضربات الركنية والثابتة التي كاد منها باكاري كونيه أن يحرز الهدف الأول لأولمبيك ليون في الدقيقة 103 ولكنها ذهبت إلى أيدي الحارس.
وبدأ الشوط الإضافي الثاني بسيطرة من فريق آبويل الذي كان غائبًا عن ملعب المباراة في الربع ساعة الإضافية الأولى، لكنه استعاد وجوده في الدقائق العشرة الأخيرة وعاب آيلتون كالعادة كثرة احتفاظه بالكرة مما أفشل الكرات المرتدة رغم وجود مارسيلو ماركينو بجانبه، وكذلك تردده في فرصة هدف مؤكد بالدقيقة 113 من عمر المباراة.
وأعقبها تروشوسكي بكرة وصلت له داخل المنطقة لكنه سددها بدون إتقان فوق العارضة، وتمضي المباراة إلى مصير ركلات الترجيح وقبل النهاية بـ6 دقائق يتعرض ماندوكا للطرد ولكن لم يستغل ليون النقص العددي ولم تسكن تسديدة مارسيلو شباك ليون بل مرت فوق العارضة ليتحكم الفريقان لركلات الترجيح بالفعل.
وفي ركلات الترجيح نجح كالشتورم وليساندرو لوبيز وجوميز في التسجيل لصالح ليون ، وأخفق لاكازيت وباستوس..بينما نجح آيلتون ونونو موراييش وباولو جورج وتروشسكي في التسجيل لصالح آبويل ليمر الفريق القبرصي لدور الثمانية من بطولة دوري الأبطال.