منتديات ابناء دنفيق danfeek

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابناء دنفيق danfeek

اهلا بكم فى ملتقى ومنتديات شباب ورجال واحباب دنفيق

     مرحبا بكم في منتديات ابناء دنفيق    نتمنى لكم وقت ممتع معنا المنتدى مفتوح للكل من اراد التسجيل للمشاركة معنا نرحب به    ومن اراد الزيارة فله علينا واجب وحق الزائر   وكل عام وانتم ودنفيق واهلها ومصر والعالم الاسلامى بخير (الادارة)

كما تم التنبيه فى السابق التسجيل باسمك او اسم شهره تريده ووضع بريد على yahoo أو gmail أوmaktoob أوhotmail أو Gawab مع كتابة كلمة السر مزيج من الحروف والارقام للاتمام عملية التسجيل بنجاح يمكنك تفعيل حسابك من الايميل وان لم تسطيع سوف تقوم الادارة بتفعيل حسابك بعد قليل من الوقت بعدها تستخدم حقك كعضوا بالمنتدى ونرحب بك معنا دائما  المحتوى والموضوع والرد على مسؤلية كاتب الموضوع ولا يعبر عن راى المنتدى والادارة 

Cool Blue 
Pointer

    أصغار حتى من أحلامنا

    محمد نعيم
    محمد نعيم
    مشرف عام
    مشرف عام


    الجنس : ذكر نقاط : 1028
    عدد المساهمات : 183
    تاريخ التسجيل : 18/12/2010
    1 : أصغار حتى من أحلامنا  Facebo10أصغار حتى من أحلامنا  Twitte11

    أصغار حتى من أحلامنا  Empty أصغار حتى من أحلامنا

    مُساهمة من طرف محمد نعيم السبت 10 مارس 2012, 12:04 am

    أصغار حتى من أحلامنا  Ayob_2012126152720_s4

    الحكاية نفسها التى باتت تتكرر طول الوقت وفى كل مجالات وشؤون حياتنا.. ألا نمضى فى أى طريق حتى نهايته.. وألا نحسم أى شىء بشكل حقيقى ونهائى.. وأن نبقى دائما فى حيرة وارتباك ما بين استكمال تغيير بدأ وبات ممكنا أو التوقف فجأة وتجميد كل شىء بدعوى تسيير الأمور.. ففى كرة القدم.. وقعت المذبحة فى استاد بورسعيد.. وكانت نقطة فاصلة تستحق وتقدر على تغيير نظام وقواعد ووجوه مؤسسة الكرة المصرية.. فالنظام السابق سقط وفقد شرعيته تماما مع كل نقطة دم سقطت، ولم يعد ممكنا بقاؤه تحت أى دعوى أو تبرير.. والقواعد ثبت عدم صلاحيتها وفاعليتها وجدواها واحترامها أيضا.. والوجوه بات من الضرورى أن ترحل عن ''الجبلاية'' وتبتعد، تاركة المسؤولية لوجوه جديدة تصوغ قواعد جديدة يستحقها نظام جديد.. لكن أبداً.. لم يحدث شىء من ذلك.. النظام سقط ظاهريا فقط لكنه لايزال يحكم ويدير الأمور من وراء الستار..

    وأصبح من السهل أن تلمح أصابع النظام القديم تمسك بخيوط اللعبة بقبضة حديدية.. إذ لايزال قادة الماضى القريب هم الذين يحكمون ويديرون ويختارون معسكر الإعداد فى قطر.. وهم الذين يرفضون توقيع أى عقوبة على النادى المصرى أو استاد بورسعيد.. وأخيرا هم الذين نجحوا فى تعطيل اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، التى كانت تفتش عنها وتطالب بها أندية كثيرة، لتقوم بتغيير النظام الأساسى لاتحاد الكرة.. فقد كان من المفترض أن تجتمع هذه الأندية اليوم لتضع بنود وتفاصيل هذا النظام الأساسى الجديدة، استجابة لطلب ''فيفا'' وأيضا لتدشين عصر كروى جديد فى مصر..

    لكن المجلس القومى للرياضة رفض عقد هذه الجمعية دون تقديم أى سبب مقنع أو تفسير حقيقى بعيدا عن حكاية القوانين واللوائح المطاطة، التى تصلح لعروض الحواة فى أى سيرك وليس لإدارة شؤون وشجون بلد أو اتحاد للكرة.. فالنظام الكروى السابق لا يريد أى تغيير.. ويتخيل قادته أن ما جرى فى بورسعيد مجرد أزمة عابرة.. ولا يمانع هؤلاء القادة فى التوارى عن أنظار الناس قليلا، حتى يخفت صوت الأحزان وتهدأ النفوس الغاضبة ويستسلم الجميع للنسيان ويعودوا لحياتهم الطبيعية وهمومها اليومية.. وبعدها يعود القادة القدامى لنفس مقاعدهم وأدوارهم كأنه لم يتغير أى شىء ويعود معهم ''الدورى'' كما كان..

    وترجع نفس الوجوه القديمة كلها.. نفس الأفكار والحسابات والمجاملات القديمة.. نفس الفضائح والأهواء والمكاسب بنفس النصوص واللوائح التى يجرى تفصيلها على مقاس بعضهم وحسب أهوائهم ورغباتهم.. وفى حقيقة الأمر.. ليس باستطاعتى أن ألوم رجال النظام السابق وأعاتبهم على ما يقومون به سرا وعلانية.. أو رفضهم التنازل عن سلطاتهم وصولجانهم ومنافعهم.. إنما ألوم فقط وأعتب وأغضب من الذين سيسمحون لهؤلاء بذلك.. فالناس فى بلدى.. وفى مؤسسة الكرة.. يعيشون حياة فى منتهى الغرابة.. يريدون التغيير دون أن يدفعوا ثمنه.. يريدون أن تختفى الوجوه القديمة، لكنهم ليسوا على استعداد للاتفاق أو الترحيب بأى وجه جديد.. يريدون أن يثوروا وفى نفس الوقت يريدون أن تمضى حياتهم بنفس الشكل الذى كان والذى ثاروا عليه أصلاً..

    ولهذا لن يفاجئنى يوم يأتى قريبا وأجد فيه نفس الأسماء والوجوه التى كانت تحكم الجبلاية قبل مذبحة استاد بورسعيد وقد عادت كلها أو عاد بعضها مرة أخرى إلى نفس ''الجبلاية''.. فهذا هو ما يجرى التخطيط له الآن.. ووقتها سأصفق لهؤلاء العائدين وأرجو ألا يغضب منى أحد لذلك.. فالناس حين تستسلم للخوف والصمت والعجز والهوان وقلة الحيلة.. يسفر ذلك عن بقاء كل الأوضاع على حالها.. وبقاء نفس الوجوه أيضا.. لكن وقتها لن يكون من حقنا أى صراخ أو حديث عن تغيير الكرة المصرية أو إصلاحها وضبط أمورها.. ولن يكون من حقنا المطالبة بأى حقوق أو قصاص أو عدل أو حتى أحلام ساذجة عشنا بها ولها بعض الوقت، قبل أن نكتشف أننا أصغر كثيرا وجدا حتى من أحلامنا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 08 مايو 2024, 1:50 am