لاشك ان جميع محبي الكرة النظيفة الخالية من الشوائب بدئوا من الان يعدوا العدة لاستقبال البطولة الاوروبية التي توصف بانها الافضل على الاطلاق نظرا لما تملكه من اجود انواع اللاعبين والمدربين في العالم ناهيك عن روعة الملاعب وجودة الاخراج التلفزيوني ومشاهد الجمهور الذي يتفنن بكل انواع الجديد والطريف في المدرجات الاوروبية .
كاس الامم الاوروبية هي العرس الحقيقي لكرة القدم بالنسبة للكثيرون وياتي من بعدها كاس العالم، الجميع ينتظر بفارغ الصبر رفع الستار عن المسرح الكروي الكبير ممنيا النفس بالاستمتاع بافضل العروض الكروية التي تتفوق في كثير من الاوقات على الحان بيتهوفن و موتزارد.
ولكن وسط كل هذه النقاط المضيئة توجد سلبية ربما تؤثر بالسلب على العرس الاوروبي المتوقع له بمتابعة كبيرة حول العالم،، وهي ازمة الغيابات التي ضربت العديد من المنتخبات قبل ايام من البطولة، غيابات وصفت بانها كاراثية في بعض المنتخبات، اضافة الى كونها اجبارية عند البعض واختياريه عند البعض الاخر ولكن تبقي في النهاية غيابات غير مفضلة للجمهور .
اولا اسبانيا
تعتبر اسبانيا من ابرز ضحايا الاصابات حيث افتقد بطل النسخة الماضية خدمات الهداف التاريخي للمنتخب ديفيد فيا بسبب تاثرة بالاصابة التي لحقت به في كاس العالم للاندية مع برشلونة والتي لن يعود منها حتى الان وعلى الرغم من محاولات الجهاز الفني بقيادة ديل بوسكي المستميتة بالحصول على اللاعب الا انها ذهب ادراج الرياح في النهاية.
الغياب الثاني والذي جاء بمثابة المفاجاة بالنسبة للكثيرون هو قرار المدير الفني فيسنتي ديل بوسكي باستبعاد مهاجم فالنسيا واحد ابرز مهاجمي اسبانيا راهنا سولدادو على الرغم من ان كل المؤشرات كانت تصب في صالح سولدادو كونه قدم موسما افضل من توريس لاعب تشيلسي وبيدرو لاعب البرسا
الدفاع الاسباني لم يخلو من الغيابات تماما مثله مثل الهجوم حيث افتقد الى تواجد المخضرم كارلوس بويول ايضا بسبب الاصابة التي حصل عليها في نهاية الموسم وهي الاصابة التي قضت على امال اللاعب الدولي في المشاركة بالبطولة التي ربما تكون الاخيرة في مشواره الكروي كونه اقترب بالفعل من سن الخامسة والثلاثين وباتت فرص لحاقه ببطولات من مثل هذا النوع صعبة للغاية .
انجلترا
لم يسلم منتخب الاسود الثلاث من شبح الغيابات هو الاخر حيث قرر المدير الفني الجديد روي هودجسون التضحية بالمدافع المخضرم واحد اعمدة الدفاع في المنتخب وفريق مانشستر يونايتد ريو فيردناند مقابل الحصول على خدمات جون تيري نظرا لصعوبة التحصل على الاثنين معا على خلفية المشاكل والازمات التي تحول دون وجود الثنائي .
وكانت الضربة الاخرى للانجليز اصابة الظهير الايمن لفريق توتنهام والكر والذي قدم موسما مميزا للغاية وضع على اثره في قائمة المطلوبين باغلب الاندية الاوروبية الكبري لتكون الضربة الثانية بالنسبة للمدير الفني هودجسون .
وقبل ان يستفيق هودجسون من صدمة والكر تفاجىء باصابة لاعب الوسط الهام جدا فرانك لامبارد ليبتعد هو الاخر عن حسابات المدير الفني ويترك فراغا كبيرا في وسط الانجليز .
انجلترا تعاني من امر اخر وهو ايقاف روني اول مباراتين في البطولة ومن ثم يضنم الى قائمة الغيابات الانجليزية
فرنسا
تبقي فرنسا من ضمن المنتخبات المرشحة للحصول على اللقب على الرغم من هبوط معدل الاداء الخاص بها في السنوات الاخيرة وحاول المدير الفني المعروف لوران بلان جمع شتات المنتخب الملقب بالديوك في الفترة السابقة ولكن تفقد فرنسا مجموعة من المواهب التي يصعب تعويضها .
لن يكون في مقدور المدير الفني بلان الاعتماد على ريمي احد افضل المواهب الفرنسية بسبب الاصابة التي ضربته وحرمته رسميا من اللعب في اليورو.
ولم يكن ريمي وحده المقرر غيابه عن اليورو فهناك ايضا تولالان لاعب ملقا الاسباني.
ولعل الظهير العصري ولاعب الارسنال سانيا هو احد اهم الغيابات عن الفريق الفرنسي بسبب الاصابة التي كانت قد عصفت به مع الفريق اللندني خلال بطولة الدوري الانجليزي .
واخيرا تقرر غياب اللاعب جابريل سيسه ايضا لاسباب فنية قرر على اثرها بلان عدم الاعتماد على اللاعب.
ايطاليا
يبدو ان الفترة الحالية هي فترة المصائب على الكرة الايطالية فما بين فضائح التلاعب في النتائج والمرهنات وما بين الخسارة في المباريات الودية يقف الجمهور الايطالي بكثير من القلق على مستقبل الازوري في بطولة اليورو.
وزاد من صعوبة الاوضاع الغيابات التي ضربت الفريق ايضا ولعل ابرزها لاعب اليوفي ماتري اضافة الى سيموني بيبي زميله في البيانكونيري بطل الدوري في ايطاليا.
والصاعقة الاخرى كانت في قرار ابتعاد اللاعب كريشيتو بسبب تورطه في فضيحة المراهنات في الوقت الذي كان يعد فيه اللاعب من ابرز المفاجات المنتظرة في البطولة .
هولندا
لم يكن منتخب الطواحين الهولندي بعيدا عن مجازر الغيابات حيث تقرر افتقاد الفريق لكلا من رود فان نيستلروي لاعب ملقا بقرار من المدير الفني مارفييك اضافة الى بابل ولاعب اليوفي الصاعد بقوة اليا وايضا.
وهناك العديد من النجوم اليت تقرر رسميا غيابها عن البطولة سواء بقرار من المدربين او بجبرين بسبب الاصابة امثال كاكاو في المانيا وسيماو وكارفاليو ومينديز في البرتغال.