كشف اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي النقاب عن سر
كراهية تيار الإسلام السياسي للواء الراحل عمر سليمان مستنكرا قولهم'' إنه
لا يجوز الصلاة على سليمان '' مبررا ذلك بأنهم يشمتون في موته فقد حاول
سليمان المنافسة على رئاسة الجمهورية وكان منافسا قويا ويعتبر أحد أهم
التهديدات التى واجهتهم بفزع كانت فكرة ترشحه ليكون رئيساً للبلاد مرة
ثانية إذا استمر على قيد الحياة.
وأوضح اليزل أن سليمان يعلم الكثير
من الأسرار الهامة لأنه ظل على رأس جهاز المخابرات العامة لمدة 16 عاما ،
كما أنه كان نائباً لرئيس الجمهورية لمدة 13 يوم أثناء الثورة فتم حسابه
على نظام الرئيس السابق مبارك .
وأوضح اليزل أن الإتهامات الموجهة
لسليمان بعلاقاته الوطيدة مع الجانب الإسرائيلي سببها أنه في فترة من الزمن
كان لابد من فتح باب النقاش مع إسرائيل من أجل الوصول لحلول مع الجانب
الإسرائيلي بشأن القضية الفلسطينية بعد ضرب فلسطين بقسوة مضيفاً ''لم يكن
باستطاعتهم إجراء حواراً سوى عبر الوسيط المصري لمحاولة حماية الشعب
الفلسطيني داخل قطاع غزة'' موضحاً أن معظم الإتصالات كانت لصالح القضية
الفلسطينية ويعلم ذلك كلا من حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، و'' فتح
'' .
وأشاد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني باللواء الراحل عمر سليمان
مؤكدا أنه كان ضابطا ذو سمعة جيدة بالقوات المسلحة ، وتخرج عام 1955 وعمل
في سلاح المشاة ، ثم انضم لهيئة عمليات القوات المسلحة والتي تخطط لتحركات
القوات المسلحة والعمليات العسكرية، إلى أن أصبح نائب مدير للمخابرات
الحربية، ثم مديرا لها ، وانتقل بعدها ليصبح مديراً للمخابرات العامة .
وحول شهادة بن أليعازر قائد الجيش الإسرائيلي التى أدلى بها بعد وفاة
سليمان والتي نشرت بصحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية '' وجاء بنصها :'' أقدر
نزاهته فكان له القدرة على معرفة ما يفكر فيه الناس وكانت له علاقة ممتازة
مع كبار مسئولي وزارة الدفاع '' ، قال اليزل ''شهادة العدو تُعبر عن أن
سليمان رجل ذو شخصية قوية ونافذة وكان يتحدث معهم الند بالند وعلاقته
بأمريكا كانت تصب في نفس المجال فلا يمكن إغفال الجانب الأمريكي أثناء
الحديث مع إسرائيل''.