ركع المسئولون بإتحاد الكرة المصري تحت أقدام أفراد ألتراس أهلاوي اليوم بقرار تأجيل مسابقة الدوري العام لأجل غير مسمى بحجة عدم وصول خطاب الداخلية الخاص بتأمين المباريات .
و تتوالي الأيام و تفقد الدولة هيبتها على يد شباب صغار لا يتعدى عمرهم الـ 18 عاماً أصبحوا يديرون الكرة المصرية بغرابة شديدة بعد أن أتاح لهم الإعلام في البداية مساحة كبير ة من الظهور على القنوات و تلميعهم بشدة من أجل مصالحهم الشخصية .
فلقد تاهت دولتنا و غاب المسؤولون عن إزاحة الفوضى و فقد أصحاب القرارات رونقهم و هيبتهم وسط مجموعة من الشباب إفتقدوا لمن يحاورهم بالعقل و بالحديث و بإحتوائهم بشكل جيد .
نحن نعاني من العيش في بلد سيمتها الأساسية البطىء الشديد في إتخاذ القرارات وخاصةً في مجال القضاء ، فالرئيس السابق الذي إرتكب عدد لا حصر له من الكوارث هو و من حوله ضد ملايين من شعبه و بوجود أدلة صارخة على إدانته لم يُصدر قرار بمحاكمته إلا بعد عام و نصف من إلقاء القبض عليه فما بالك في تحقيق ضد مرتكبي أحداث بورسعيد المؤسفة الذين قام بقتل 74 من أفراد ألتراس أهلاوي دون أدلة كافية على أشخاص بعينهم !!
فما هو الذنب الذي إرتكبه لاعبي أندية مصر من أجل أن يعيشوا في معاناة كبيرة في الوقت الحالي ، فلنترك لاعبي الفرق الكبيرة و ننظر للعبي الدرجة الثانية الذين دفعتهم الظروف المالية غراء توقف النشاط الرياضي للتحول لسائقي " توك توك " و بائعي " فول " ؟؟
و ما هي الجريمة التي إرتكبها 4 مليون شخص يعملون بالرياضة من إعلاميين و نقاد و مصورين و عمال نظافة بغرف خلع الملابس ؟؟!!
ألم تتذكروا أن منتخبنا الوطني الذي يمثل مصرنا الحبيبة على مقربة من إكمال مشواره الناجح في تحقيق خلم راود الشعب المصري منذ 1990 بالوصل لكأس العالم ؟ أنسيتم يوم 18 نوفمبر من عام 2009 الذي إجتمع فيه المسلم و المسيحي الرجال و النساء الشيوخ و الأطفال ، من يحب الساحرة المستديرة و من لا يحبها على كلمة واحدة و هي " يارب " خلال لقاءنا مع المنتخب الجزائري في لقاء فاصل من أجل رفع علم مصر في مونديال جنوب إفريقيا 2010 ؟
لماذا لا يتم إستئناف المسابقة مع وجود حوار من المسؤولين بالدولة مع أهالي الشهداء و أفراد الإلتراس لتلبية مطالبهم و إمهال الدولة فترة زمنية محددة للقصاص ممن قاموا بقتل شباب ألتراس أهلاوي بإستاد بورسعيد ؟؟
أتمنى أن تتواجد لغة الحوارو النقاش وأن تعود الدولة " التائهة " مرة أخرى لهيبتها في السيطرة على الأمور مرة أخرى و إن لم يحدث ذلك فلينتظر أفراد ألتراس أهلاوي و جماهير الكرة المصرية و العاملين بها إلى عام 2014 ربما قد يكون وقتها قدصُدر قرار بمحاكمة مرتكبي أحداث بورسعيد من قبل بلد تعاني من بطىء لا مثيل له في إتخاذ القرارات من قبل المسؤولين و سيكون وقتها هو موعد إستئناف مسابقة الدوري و عودة النشاط الرياضي !!