أكد محمد البلتاجى -النائب البرلمانى وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة- أنه لا يجب أن نسمح بعودة المعادلة السياسية المصرية القديمة واختزالها في صورة معركة بين النظام والإخوان، حيث أننا بذلك نكون قد عدنا إلى ما قبل 25 يناير،
وأضاف البلتاجى -على صفحته بالفيسبوك- أن الثورة قامت حين صار النظام في مواجهة شعب وليس فصيل أو جماعة، وأنه يجب علي الاخوان أن يعترفوا بأخطائهم التي ساهمت في تباعد القوى الوطنية الثورية عنهم، ويجب لم الشمل الوطني الثوري ومعالجة ما ألم به من جراح.
وقال البلتاجى أن الأزمات التي يعيشها الوطن أكثرها مصطنعة وإصرار المجلس العسكري على بقاء هذه الحكومة يحمله المسؤلية كاملة عن تلك الأزمات، وأنه ليس مع تحويل المعركة السياسية مع المجلس العسكري إلى أزمة للوطن، وقال أنه يجب أن ننجح في كتابة الفصل الأخير من المرحلة الإنتقالية حتى يتحقق لنا : 1-دستور لدولة مدنية ديمقراطية غير خاضعة للوصاية العسكرية - 2-حكومة كاملة الصلاحيات وليست سكرتارية لأجهزة سيادية - 3-رئيس (بجد) منتخب (بجد) يحكم (بجد) وفق معادلة الإستقلال الوطني والمصالح الوطنية (بجد).
وعن تقديم الاخوان لمرشح للرئاسة، قال البلتاجى انه ليس مع تقديم الإخوان مرشحا منهم ، لأنه من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسؤلية الوطن كاملة في مثل تلك الظروف (برلمان-حكومة-رئاسة)، كما أن المشروع الإسلامي الذي صبر ثمانين عاما ينبت شجرته مؤمنا بالتدرج يجب ألا يتورط في حرق كل هذه المراحل في عدة أشهر"على حد قوله".
وأنهى البلتاجى حديثه قائلاً : لا تزال مساحات المتفق عليه أكبر من المختلف عليه ولا بديل لنا جميعا عن المصارحة والمصالحة والتوافق والتعاون وعلى التيار الإسلامي المسؤلية الأكبر في تحقيق ذلك. اللهم دبر لهذا الوطن أمر رشد يعز به هذا الشعب وتنهض به هذه الأمة.